تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٢٣٠
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن معاوية بن عمار قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إنه والله ما خرج عبد من ذنب بإصرار، وما خرج عبد من ذنب إلا بإقرار (1).
محمد بن يحيى، عن علي بن الحسين الدقاق، عن عبد الله بن محمد، عن أحمد بن عمر، عن زيد القتات، عن أبان بن تغلب قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ما من عبد أذنب ذنبا فندم عليه إلا غفر الله له قبل أن يستغفر (2) وما من عبد أنعم الله عليه نعمة فعرف أنها من عند الله إلا غفر الله له قبل أن يحمده (3).

(١) الكافي: ج ٢ ص ٤٢٦ كتاب الايمان والكفر، باب الاعتراف بالذنوب والندم عليها، ح 4.
(2) قوله: (ما من عبد أذنب ذنبا الخ) الندم فعل القلب، والاستغفار فعل اللسان، والأول أشرف، فلذا له تأثير بدون الثاني، ولا تأثير للثاني بدونه (شرح أصول الكافي للعلامة المازندراني: ج 10 ص 143).
(3) قوله: (وما من عبد أنعم الله عليه نعمة الخ) إيصال كل مرغوب ورفع كل مكروه نعمة. ويفهم منه أن الحمد القلبي أشرف من الحمد اللساني، وان الحمد وغيره من العبادات القلبية والبدنية سبب للمغفرة، كما يدل عليه أيضا قوله: (إن الحسنات يذهبن السيئات) (شرح أصول الكافي للعلامة المازندراني: ج 10 ص 143).
الكافي، ج 2 ص 427 كتاب الايمان والكفر، باب الاعتراف بالذنوب والندم عليها، ح 8.
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»
الفهرست