تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ١٧
عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى: " هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب " قال:
أمير المؤمنين (عليه السلام) والأئمة (عليهم السلام، " واخر متشابهات " قال:
فلان وفلان (1)، وللحديث تتمة أخذت منه موضع الحاجة.
فأما الذين في قلوبهم زيغ: ميل عن الحق وعدول.
فيتبعون ما تشبه منه: بظاهره، أو بتأويل غير منقول عن النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام)، أو فلان وفلان.
ابتغاء الفتنة: طلب أن يفتتنوا أنفسهم والناس عن دينهم.
وفي مجمع البيان: قيل: المراد بالفتنة هنا الكفر، وهو المروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) (2).
وابتغاء تأويله: طلب ان يأولوه على ما يشتهونه.
قيل: يحتمل أن يكون الداعي إلى الاتباع مجموع الطلبتين، أو كل واحدة منهما على التعاقب، والأول يناسب المعاند، والثاني يلائم الجاهل.
وفي تفسير علي بن إبراهيم: حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت، قال: حدثنا الحسن ابن أحمد بن سماعة، عن وهب بن جعفر، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إن القرآن زاجر وآمر، يأمر بالجنة ويزجر عن النار، وفيه محكم ومتشابه، فأما المحكم فيؤمن به ويعمل به. وأما المتشابه فيؤمن به ولا يعمل به وهو قول الله: " وأما الذين " وقرأ إلى " كل من عند ربنا "، وقال: آل محمد الراسخون في العلم (3).
وما يعلم تأويله: أي الذي يجب أن يحمل عليه.

(١) الكافي: ج ١ ص ٤١٤ - ٤١٥ كتاب الحجة، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية، قطعة من ح ١٤.
(٢) مجمع البيان: ج ٢ ص ٤١٠ سورة آل عمران.
(٣) لم نعثر عليه في تفسير علي بن إبراهيم ووجدناه في تفسير العياشي: ج ١ ص ١٦٢ ح 4.
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»
الفهرست