تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ١٣
[إن الله لا يخفى عليه شئ في الأرض ولا في السماء (5) هوا الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم (6) هو الذي أنزل عليك الكتب منه آيات محكمات هن أم الكتب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشبه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون ء امنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أو لوا الألباب (7)] وفي الصحيفة السجادية في دعائه (عليه السلام) عند ختم القرآن: و (فرقانا فرقت به بين حلالك وحرامك، وقرآنا أعربت به عن شرائع أحكامك) (1).
إن الذين كفروا بآيات الله.: من كتب منزلة كانت أو غيرها.
لهم عذاب شديد: بسبب كفرهم، ولا شك أن أمير المؤمنين (عليه السلام) من أعظم آيات الله، والكافرين به والمنكرين لحقه " لهم عذاب شديد ".
والله عزيز: غالب لا يمنع من التعذيب.
ذو انتقام: تنكيره للتعظيم، أي انتقام لا يقدر مثله أحد، ولا يعرف كنهه أحد.
والنقمة: عقوبة المجرم، والفعل منه نقم بالفتح والكسر، وهو وعيد جئ به بعد تقرير التوحيد وإنزال الكتب والآيات لمن أعرض عنها.
إن الله لا يخفى عليه شئ: كليا كان أو جزئيا، إيمانا أو كفرا.
في الأرض ولا في السماء: خصصهما، إذ الحسن لا يتجاوزهما، وقدم الأرض ترقيا من الأدنى إلى الاعلى، ولان المقصود ما اقترف فيها.

(١) الصحيفة السجادية: دعاء ٤٢ دعاؤه (عليه السلام) عند ختم القرآن.
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»
الفهرست