تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ١٢٣
[يأهل الكتب لم تلبسون الحق بالبطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون (71) وقالت طائفة من أهل الكتب ء امنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون (72)] وما يضلون إلا أنفسهم: وما يتخطاهم إلا ضلا، ولا يعود وباله إلا عليهم، إذ يضاعف به عذابهم، أو يزيد به ضلالتهم ورسوخهم فيها، أو ما يضلون إلا أمثالهم.
وما يشعرون: وزره واختصاص ضرره بهم.
يأهل الكتب لم تكفرون بآيات الله: الدالة على نبوة محمد مما نطقت به التوراة والإنجيل.
وأنتم تشهدون: إنها آيات الله، أو بالقرآن، أو أنتم تشهدون نعته في الكتابين، أو تعلمون بالمعجزات أنه حق.
يأهل الكتب لم تلبسون الحق بالبطل: بالتحريف وإبراز الباطل في صورة الحق، أو بالتقصير في الميز بينهما.
وقرئ " تلبسون " بالتشديد، و " تلبسون " بفتح الباء.
وتكتمون الحق: من نبوة محمد (صلى الله عليه وآله) وأنتم تعلمون: عالمين بما تكتمونه، أو أنتم من أهل العلم.
وقالت طائفة من أهل الكتب ء امنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون: أي لعلهم يشكون في دينهم، ظنا بأنكم رجعتم لخلل ظهر لكم.
قيل: المراد بالطائفة، اثني عشر من أحبار خيبر تقاولوا بأن يدخلوا في الاسلام أول النهار، ويقولوا آخره نظرنا في كتابنا وشاورنا علماءنا فلم نجد
(١٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 ... » »»
الفهرست