تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ١٢٢
[ودت طائفة من أهل الكتب لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون (69) يأهل الكتب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون (70)] أسند ظهره إلى الحجر، ثم ينشد الله حقه، ثم يقول: يا أيها الناس من يحاجني في الله، فأنا أولى بالله، أيها الناس من يحاجني بآدم فأنا أولى بآدم، أيها الناس من يحاجني في نوح فأنا أولى بنوح، أيها الناس من يحاجني بإبراهيم فأنا أولى بإبراهيم، والحديث طويل اخذت منه موضع الحاجة (1).
وفي نهج البلاغة: من كتاب له (عليه السلام) إلى معاوية جوابا: وكتاب الله يجمع لنا، ما شذ عنا، وهو قوله سبحانه: " وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله " (2) وقوله تعالى: " إن أولى الناس بإبراهيم للذين وتارة أولى بالطاعة (3).
وفي كتاب الإحتجاج للطبرسي في خطبة لعلي (عليه السلام) وفيها، قال الله عز وجل " إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي " وقال عز وجل " وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله " فنحن أولى الناس بإبراهيم، ونحن ورثناه، ونحن أولوا الأرحام الذين ورثنا الكعبة، ونحن آل إبراهيم (4).
ودت طائفة من أهل الكتب لو يضلونكم: قيل: نزلت في اليهود لما دعوا حذيفة وعمارا ومعاذا إلى اليهودية (5). و " لو " بمعنى (أن).

(١) لم نعثر عليه في تفسير القمي ونقلناه عن تفسير نور الثقلين: ج ١ ص ٢٩٤ ح ١٨٦.
(٢) الأنفال: ٧٥.
(3) نهج البلاغة: ص 387 س 6 ومن كتاب له (عليه السلام) إلى معاوية جوابا، صبحي الصالح.
(4) الاحتجاج: ص 160 س 21، احتجاجه على الناكثين بيعته في خطبة خطبها حين نكثوها.
(5) تفسير الكشاف: ج 1 ص 372 في تفسيره لقوله تعالى: " ودت طائفة من أهل الكتاب " الآية.
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»
الفهرست