الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٢ - الصفحة ٧
أعلم. عاد كلامه، قال: وإما لأنه يزول الاختيار الذي قاعدة التكليف مبنية عليه عند نزول الملك فيجب إهلاكهم، وإما لأنهم إذا شاهدوا الملك في صورته زهقت أرواحهم من هول ما يشاهدون. قال أحمد: ويقوى هذا الوجه قوله ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا. قال ابن عباس ليتمكنوا من رؤيته ولا يهلكوا من مشاهدة صورته. عاد كلامه قال (ومعنى ثم بعد ما بين الامرين قضاء الامر الخ) قال أحمد: وهذه النكتة من محاسن تنبيهاته.
(قوله تعالى: قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين) قال (إن قلت: أي فرق بين قوله: فانظروا وبين قوله: ثم انظروا الخ) قال أحمد: وأظهر من هذا التأويل أن يجعل الامر بالسير في المكانين واحدا ليكون
(٧)
مفاتيح البحث: عبد الله بن عباس (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»