تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٢ - الصفحة ٩٣
دعاءك لهم * (عليم) * يعلم ما يكون منهم، وقرئ: * (صلاتك) * على التوحيد هنا وفي هود (1).
* (ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة) * إذا صحت * (و) * يقبل * (الصدقات) * إذا صدرت عن خلوص النية، و * (هو) * للتخصيص والتأكيد، و * (أن الله) * من شأنه قبول توبة التائبين. * (وقل) * لهؤلاء التائبين: * (اعملوا) * فإن * (عملكم) * لا يخفي على الله ولا على رسوله ولا على المؤمنين، خيرا كان أو شرا.
وروى أصحابنا: أن أعمال الأمة تعرض على النبي (صلى الله عليه وآله) في كل اثنين وخميس فيعرفها، وكذلك تعرض على الأئمة القائمين مقامه وهم المعنيون بقوله:
* (والمؤمنون) * (2).
* (وستردون) * سترجعون * (إلى) * الله الذي يعلم السر والعلانية * (فينبئكم) * بأعمالكم ويجازيكم عليها.
* (وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم (106)) * قرئ: * (مرجون) * و " مرجؤون " (3) من أرجيته وأرجأته: إذا أخرته، أي:
* (وآخرون) * من المتخلفين موقوف أمرهم: * (إما) * أن * (يعذبهم) * الله إن بقوا على الإصرار ولم يتوبوا، * (وإما) * أن * (يتوب عليهم) * إن تابوا، وهم ثلاثة: كعب ابن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع، أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) أصحابه أن

(١) الآية: ٨٧ ويظهر أن القراءة المعتمدة لدى المصنف هنا على الجمع تبعا للزمخشري.
(٢) راجع بصائر الدرجات للصفار: ص ٤٢٤ باب ٤ و ٥ و ٦، والكافي: ج ١ ص ٢١٩ باب عرض الأعمال على النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام).
(3) قرأه ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وأبو بكر عن عاصم. راجع الكشف عن وجوه القراءات للقيسي: ج 1 ص 506.
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»