تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٢ - الصفحة ٥١١
سورة الأنبياء مكية (1)، وهي مائة واثنتا عشرة آية كوفي، وإحدى عشرة آية غيرهم، عد الكوفي * (لا ينفعكم شيئا ولا يضركم) * (2).
في حديث أبي: " من قرأ سورة الأنبياء حاسبه الله حسابا يسيرا، وصافحه وسلم عليه كل نبي ذكر اسمه في القرآن " (3).
وقال أبو عبد الله (عليه السلام): " من قرأها حبا لها كان ممن رافق النبيين في جنات النعيم، وكان مهيبا في أعين الناس في الدنيا " (4).
بسم الله الرحمن الرحيم * (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون (1) ما يأتيهم من

(١) قال الشيخ الطوسي في التبيان: ج ٧ ص ٢٢٧: هي مكية في قول قتادة ومجاهد، وهي مائة واثنتا عشرة آية في الكوفي، وإحدى عشرة في البصري والمدنيين.
وقال الزمخشري في الكشاف: ج ٣ ص ١٠٠: مكية، وآياتها ١١٢، نزلت بعد سورة إبراهيم.
وفي تفسير الآلوسي: ج ١٧ ص ٢ ما لفظه: نزلت بمكة كما أخرج ابن مردويه عن ابن عباس وابن الزبير، وفي البحر: أنها مكية بلا خلاف وأطلق ذلك فيها، واستثنى منها في الاتقان قوله تعالى: * (أفلا يرون أنا نأتى الأرض) * الآية.
(٢) الآية: ٦٦.
(٣) رواه الزمخشري في الكشاف: ج ٣ ص ١٤٠ مرسلا.
(٤) ثواب الأعمال للصدوق: ص 135.
(٥١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 506 507 508 509 510 511 512 513 514 515 516 ... » »»