تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٢ - الصفحة ٢٩٢
ليجزي الله * (كل نفس ما كسبت) *.
* (هذا بلغ للناس) * أي: كفاية للتذكير والموعظة، ويعني ب‍ * (هذا) * ما وصفه من قوله: * (فلا تحسبن الله) * إلى قوله: * (سريع الحساب) *، * (ولينذروا به) * معطوف على محذوف، أي: لينصحوا ولينذروا به أي: بهذا البلاغ * (وليعلموا أنما هو إله وا حد) * لأن الخوف يدعو إلى النظر الموصل إلى التوحيد، وقيل: معناه:
هذا القرآن عظة بالغة كافية للناس، أنزل ليبلغوا ولينذروا بما فيه من الوعيد، وليعلموا أنما هو إله واحد بالنظر في الأدلة المؤدية إلى التوحيد المثبتة في القرآن (1)، وليتذكر وليتعظ به * (أولوا الألباب) * ذوو العقول والنهى.

(١) وهو قول ابن زيد. راجع التبيان: ج ٦ ص ٣١١.
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»