الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل - الزمخشري - ج ٤ - الصفحة ١٣٣
سورة الملك مكية، وهى ثلاثون آية بسم الله الرحمن الرحيم تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شئ قدير، الذي خلق الموت والحياة
____________________
على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " وأماما روى أن عائشة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف سمى الله المسلمة: تعنى مريم ولم يسم الكافرة؟ فقال: بغضا لها، قالت: وما اسمها؟ قال: اسم امرأة نوح واعلة واسم امرأة لوط واهلة، فحديث أثر الصنعة عليه ظاهر بين. ولقد سمى الله تعالى جماعة من الكفار بأسمائهم وكناهم ولو كانت التسمية للحب وتركها لبغض لسمى آسية وقد قرن بينها وبين مريم في التمثيل للمؤمنين. وأبى الله إلا أن يجعل للمصنوع أمارة تتم عليه، وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم أحكم وأسلم من ذلك. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة التحريم آتاه الله توبة نصوحا ".
سورة الملك مكية. وهى ثلاثون آية وتسمى الواقية والمنجية لأنها تقى وتنجى قارئها من عذاب القبر (بسم الله الرحمن الرحيم) (تبارك) تعالى وتعاظم عن صفاته المخلوقين (الذي بيده الملك) على كل موجود (وهو على كل) ما لو يوجد مما يدخل تحت القدرة (قدير) وذكر اليد مجاز عن الإحاطة بالملك والاستيلاء عليه. والحياة ما يصح بوجوده الإحساس. وقيل ما يوجب كون الشئ حيا وهو الذي يصح منه أن يعلم ويقدر، والموت عدم ذلك فيه، ومعنى
(١٣٣)
مفاتيح البحث: سورة الملك (1)، الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 ... » »»