التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٩ - الصفحة ٤٧
الثانية للحشر. وقال قتادة: وروي أيضا ان صاحب الصور إسرافيل عليه السلام وقيل:
يفني الله تعالى بعد الصعق وموت الخلق الأجسام كلها ثم يعيدها ومعنى فإذا هم قيام ينظرون إخبار عن سرعة إيجاد هم، لأنه إذا نفخ النفخة الثانية أعاد هم عقيب ذلك فيقومون من قبور هم احياء ينظرون ما يراد ويفعل بهم.
وقوله (وأشرقت الأرض بنور ربها) قيل: معناه أضاءت بعدل ربها والحكم بالحق فيها. وقال الحسن: معناه بعدل ربها (ووضع الكتاب) يعني الكتب التي أعمالهم فيها مكتوبة (وجئ بالنبيين والشهداء) لأنهم يؤتى بهم. والشهداء هم الذين يشهدون على الأمم للأنبياء بأنهم قد بلغوا، وانهم كذبتهم أممهم، وهو قول ابن عباس وسعيد بن جبير (وقضي بينهم بالحق) أي يفصل بينهم بالحق ولا ينقص أحد منهم شيئا مما يستحقه من الثواب ولا يفعل به مالا يستحقه من العقاب، وقوله (ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون) معناه انه يعطي كل نفس عاملة بالطاعات جزاء ما عملته على الكمال دون النقصان والله تعالى أعلم من كل أحد بما يفعلون من طاعة أو معصية لا يخفى عليه شئ منها.
قوله تعالى:
(وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاؤها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين (71) قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين (72) وسيق الذين
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»
الفهرست