التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٩ - الصفحة ١٣٤
قوله تعالى:
(من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد (46) إليه يرد علم الساعة وما تخرج من ثمرات من أكمامها وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ويوم يناديهم أين شركائي قالوا آذناك ما منا من شهيد (47) وضل عنهم ما كانوا يدعون من قبل وظنوا ما لهم من محيص (48) لا يسئم الانسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيؤس قنوط (49) ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي وما أظن الساعة قائمة ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ) (50) خمس آيات بلا خلاف.
قرأ أهل المدينة وابن عار وحفص " ثمرات " على الجمع. الباقون " ثمرة " على التوحيد من قرأ على الجمع فلاختلاف أجناس الثمار، ولأنه في المصاحف مكتوبا بتاء ممدودة. ومن وحده قال: الثمرة تفيد الجمع والتوحيد فلا يحتاج إلى الجمع، لأنه في مصحف عبد الله مكتوب بالهاء، و " الأكمام " جمع (كم) في قول الفراء، و (كمة) في قول أبي عبيدة. وهي الكفرى. قال ابن خالويه: يجوز أن يكون (الأكمام) جمع (كم) و (كم) جمع كمة، فيكون جمع الجمع.
(١٣٤)
مفاتيح البحث: الشهادة (1)، الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»
الفهرست