التبيان - الشيخ الطوسي - ج ٧ - الصفحة ٤١٩
ولا يضع الشئ إلا في موضعه.
ثم اخبر تعالى " ان الذين يحبون " ويؤثرون " ان تشيع الفاحشة " أي تظهر الافعال القبيحة " في الذين آمنوا لهم عذاب اليم " أي موجع جزاء على ذلك " في الدنيا " بإقامة الحد عليهم، وفي " الآخرة " بعذاب النار " والله يعلم " ذلك وغيره " وأنتم لا تعلمون " ان الله تعالى يعلم ذلك.
ثم قال " ولولا فضل الله عليكم ورحمته وان الله رؤوف رحيم " لأهلككم وعاجلكم بالعقوبة، وحذف الجواب لدلالة الكلام عليه.
وفي الآية على أن العزم على الفسق فسق، لأنه إذا ألزمه الوعيد على محبة شياع الفاحشة من غيره، فإذا أحبها من نفسه وأرادها كان أعظم.
قوله تعالى:
(يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم (21) ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم (22) إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا
(٤١٩)
مفاتيح البحث: سبيل الله (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 ... » »»
الفهرست