قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وأهللنا بعمرة ثم قال من كان معه هدى فليحل بالحج والعمرة ثم لا يحل حتى يحل منهما فطاف الذين أهلوا بالعمرة ثم حلوا ثم طافوا طوافا آخر بعد أن رجعوا من منى وأما الذين جمعوا بين الحج والعمرة فإنما طافوا طوافا واحدا انتهى حديث آخر أخرجه مسلم عن عائشة أنها حاضت بسرف فتطهرت بعرفة فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم يجزئ عنك طوافك بالصفا والمروة عن حجك وعمرتك انتهى وفي سماع مجاهد عن عائشة كلام تقدم في الحديث الخامس والثمانين من الحج حديث آخر أخرجه الترمذي وابن ماجة عن الدراوردي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحرم بالحج والعمرة أجزأه طواف واحد وسعي واحد حتى يحل منهما جميعا ورواه أحمد ولفظه من قرن بين حجة وعمرة أجزأه بهما طواف واحد انتهى قال الترمذي حديث حسن غريب انتهى حديث آخر أخرجه بن ماجة عن ليث بن أبي سليم حدثني عطاء وطاوس ومجاهد عن جابر بن عبد الله وابن عمر وابن عباس أن النبي عليه السلام لم يطف هو وأصحابه بين الصفا والمروة إلا طوافا واحدا لعمرتهم وحجتهم انتهى قال في التنقيح قال البرقاني سألت الدارقطني عن ليث بن أبي سليم فقال صاحب سنة يخرج حديثه وإنما أنكروا عليه الجمع بين عطاء وطاوس ومجاهد حسب انتهى وقال بن سعد في الطبقات كان رجلا صالحا إلا أنه ضعيف الحديث يقال إنه
(٢٠٧)