المصلى فصف بهم وكبر أربعا انتهى وأخرجاه عن جابر أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي فكنت في الصف الثاني أو الثالث انتهى ولأصحابنا عنه أجوبة أحدها أن النبي صلى الله عليه وسلم رفع له سريره فرآه فتكون الصلاة عليه كميت رآه الامام ولا يراه المأمومون قال الشيخ تقي الدين وهذا يحتاج إلى نقل يثبته ولا يكتفى فيه بمجرد الاحتمال انتهى قلت ورد ما يدل على ذلك فروى بن حبان في صحيحه في النوع الحادي والأربعين من القسم الخامس من حديث عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أخاكم النجاشي توفى فقوموا صلوا عليه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفوا خلفه فكبر أربعا وهم لا يظنون إلا أن جنازته بين يديه الثاني أنه من باب الضرورة لأنه مات بأرض لم يقم فيها عليه فريضة الصلاة فتعين فرض الصلاة عليه لعدم من يصلى عليه ثم ويدل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصل على غائب غيره وقد مات من الصحابة خلق كثير وهم غائبون عنه وسمع بهم فلم يصل عليهم إلا غائبا واحدا ورد أنه طوت له الأرض حتى حضره وهو معاوية بن معاوية المزني روى حديثه الطبراني في معجمه الوسط وكتاب مسند الشاميين حدثنا عل بن سعيد الرازي ثنا نوح بن عمرو بن حوى السكسك ثنا بقية بن الوليد عن محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك فنزل عليه جبرائيل فقال يا رسول الله إن معاوية بن معاوية المزني مات بالمدينة أتحب أن أطوي لك الأرض فتصلي عليه قال نعم فضرب بجناحه على الأرض فرفع له سريره فصلى عليه وخلفه صفان من الملائكة في كل صف سبعون الف ملك ثم رجع وقال النبي صلى الله عليه وسلم لجبرائيل بم أدرك هذا قال بحب سورة قل هو الله أحد قراءته إياها جائيا وذاهبا وقائما وقاعدا وعلى كل حال انتهى ورواه بن سعد في الطبقات في ترجمة معاوية بن معاوية المزني قال ويقال الليثي من حديث أنس فقال أخبرنا يزيد بن هارون ثنا العلاء أبو محمد الثقفي سمعت أنس بن مالك قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره
(٣٣٥)