قيل وقد غلط الدارقطني وغيره عمرو بن يحيى في ذلك والمعروف على راحلته وعلى البعير انتهى وقوله يومئ إيماء ليس في الحديث وشيخنا علاء الدين ذكر فيه يومئ برأسه وعزاه للصحيحين ولم أجد لفظ الايماء إلا عند البخاري مع أن الشيخ في الامام وعزاه للصحيحين عن سالم عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسبح على ظهر راحلته حيث كان وجهه يومئ برأسه فلينظر وذكره النووي في الخلاصة بهذا اللفظ وقال أخرجاه واللفظ للبخاري انتهى وقال عبد الحق في الجمع بين الصحيحين تفرد البخاري بذكر الايماء فيه لكن أخرج البخاري عن عمرو بن دينار قال رأيت عبد الله بن عمر يصلي في السفر على راحلته أينما توجهت يومئ وذكر عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعله انتهى وأخرج هو ومسلم واللفظ للبخاري عن عامر بن ربيعة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على الراحلة يسبح يومئ برأسه قبل أي وجه توجه ولم يكن يصنع ذلك في المكتوبة انتهى قال المنذري في مختصره وقد أخرجه مسلم من فعل أنس بن مالك قلت هذا تقصيره منه فقد أخرجه البخاري في صلاة المسافر بلفظ مسلم كلاهما عن أنس بن سيرين قال استقبلنا أنس بن مالك حين قدم من الشام فلقيناه بعين التمر فرأيته يصلي على حمار ووجهه من ذا الجانب يعني عن يسار القبلة فقلت رأيتك تصلي لغير القبلة فقال لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعله لم أفعله انتهى وأخرجه الدارقطني في غرائب مالك عن مالك عن الزهري عن أنس قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوجه إلى خيبر على حمار يصلي يومئ إيماء انتهى وسكت عنه وهذا لفظ الكتاب وأخرج بن حبان في صحيحه في النوع الأول من القسم الرابع عن أبي الزبير عن جابر قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي النوافل على راحلته في كل وجه يومئ إيماء ولكنه يخفض السجدتين من الركعتين انتهى وأخرجه أبو داود والترمذي وقال حسن صحيح عن جابر قال بعثني النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة فجئت وهو يصلي على راحلته نحو المشرق السجود أخفض من الركوع انتهى وأخرجه البخاري عن جابر قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته حيث توجهت به فإذا أراد الفريضة نزل فاستقبل القبلة انتهى
(١٧٢)