شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٢ - الصفحة ١١
وقال يا معشر المهاجرين لا تكثروا الدخول على أهل الدنيا وأرباب الامرة والولاية فإنه مسخطة للرب وإياكم والبطنة فإنها مكسلة عن الصلاة ومفسدة للجسد مورثة للسقم وإن الله يبغض الحبر السمين ولكن عليكم بالقصد في قوتكم فإنه أدنى من الاصلاح وابعد من السرف وأقوى على عبادة الله ولن يهلك عبد حتى يؤثر شهوته على دينه.
وقال تعلموا أن الطمع فقر وأن الياس غنى ومن يئس من شئ استغنى عنه والتؤدة في كل شئ خير الا ما كان من أمر الآخرة.
وقال من اتقى الله لم يشف الله غيظه ومن خاف الله لم يفعل ما يريد ولولا يوم القيامة لكان غير ما ترون.
وقال إني لأعلم أجود الناس واحلم الناس أجودهم من أعطى من حرمة وأحلمهم من عفا عمن ظلمة.
وكتب إلى ساكني الأمصار اما بعد فعلموا أولادكم العوم (1) والفروسية ورووهم ما سار من المثل وحسن من الشعر.
وقال لا تزال العرب أعزة ما نزعت في القوس ونزت (2) في ظهور الخيل وقال وهو يذكر النساء أكثروا لهن من قول (لا) فان (نعم) مفسد تغريهن على المسألة.
وقال ما بال أحدكم يثنى الوسادة عند امرأة معزبة (3) إن المرأة لحم على وضم الا ما ذب عنه.

(1) ب (العلوم) تصحيف.
(2) نزت: وثبت.
(3) المعربة: المرأة المتزوجة
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 223 - من كلام له عليه السلام في شأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه 3
2 نكت من كلام عمر وسيرته وأخلاقه 6
3 خطب عمر الطوال 108
4 عود إلى ذكر سيرته وأخباره 112
5 نبذ من كلام عمر 116
6 أخبار عمر مع عمرو بن معد يكرب 118
7 فصل فيما نقل عن عمر من الكلمات الغريبة 120
8 ذكر الأحاديث الواردة في فضل عمر 177
9 ذكر ما ورد من الخبر عن إسلام عمر 182
10 تاريخ موت والأخبار الواردة بذلك 184
11 فصل في ذكر ما طعن به على عمر والجواب عنه 195
12 الطعن الأول: ما ذكروا عنه من قوله عندما علم بموت الرسول عليه السلام، والجواب عن ذلك 195
13 الطعن الثاني: ما ذكروا من أنه أمر برجم حامل حتى نبهه معاذ، والجواب عن ذلك 202
14 الطعن الثالث: ما ذكروا من خبر المجنونة التي أمر برجمها، والجواب عن ذلك 205
15 الطعن الرابع. ما ذكروه من أنه منع من المغالاة في صدقات النساء، والجواب عن ذلك 208
16 الطعن الخامس: ما ذكروه أنه كان يعطى من بيت المال مالا يجوز، والجواب عن ذلك 210
17 الطعن السادس: ما ذكروه أنه عطل حد الله في المغيرة بن شعبة، والجواب عن ذلك 227
18 الطعن السابع: ما ذكروه أنه كان يتلون في الأحكام، والجواب عن ذلك 246
19 الطعن الثامن: ما ذكروه من قوله في المتعة، والجواب عن ذلك 251
20 الطعن التاسع: ما روى عنه في قصة الشورى، وكونه خرج بها عن الاختيار والنص جميعا، والجواب عن ذلك 256
21 الطعن العاشر: ما ذكروه من قولهم: إنه أبدع في الدين مالا يجوز، والجواب عن ذلك 281