نزهة الناظر وتنبيه الخاطر - الحلواني - الصفحة ١١٨
60 - وروى أنه عليه السلام: قال وقد قيل بمجلسه: جاور ملكا أو بحرا.
فقال عليه السلام: هذا كلام محال، والصواب:
لا تجاور ملكا ولا بحرا، لان الملك يؤذيك والبحر لا يرويك (1).
61 - وقال عليه السلام لزرارة بن أعين: يا زرارة أعطيك جملة في القضاء والقدر؟
قال زرارة: نعم جعلت فداك.
قال: إذا كان يوم القيامة، وجمع الله الخلائق، سألهم عما عهدا إليهم، ولم يسألهم عما قضى عليهم. (2) 62 - وروى حريز بن عبد الله عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: الناس في القدر على ثلاثة أوجه: رجل يزعم أن الله تعالى أجبر خلقه على المعاصي، فهذا قد أظلم الله تعالى في حكمه فهو كافر.
ورجل يزعم أن الامر مفوض إليهم فهذا أوهن في سلطان الله فهو منافق.
ورجل يزعم أن الله تعالى كلف العباد ما يطيقون، ولم يكلفهم مالا يطيقون فإذا أحسن حمد الله، وإذا أساء استغفر الله تعالى فهو مسلم بالغ. (3) 63 - وقال عليه السلام لهشام بن الحكم: إن الله لا يشبه شيئا، ولا يشبه شئ، وكل

١) كشف الغمة: ٢ / ٢٠٣، عنه البحار: ٧٨ / ٢١٠ ح ٨٩، وفى الدرة الباهرة: ٣٢، عنه البحار المذكور ص ٢٢٨ ضمن ح ١٠٦.
٢) أورده المفيد في ارشاده: ٣١٧، والكراجكي في كنزه: ١٧١، عنه البحار: ٥ / ٦٠ ح ١١١ وفى كشف الغمة: ٢ / ١٧٨، والدرة الباهرة: ٣٢، عنه البحار: ٧٨ / ٢٢٨ ضمن ح ١٠٦ ومقصد الراغب: ١٥٩.
٣) رواه الصدوق في الخصال: ١ / ١٩٥ ح ٢٧١، والتوحيد: ٣٦٠ ح ٥ باسناده عنه عليه السلام مثله عنهما الوسائل: ١٨ / ٥٥٩ ح ١٠، والبحار: ٥ / ٩ ح ١٤.
وأورده في تحف العقول: ٣١٧ باختلاف يسير، عنه البحار: 78 / 255 ح 126، وفى مقصد الراغب: 159.
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»