قد جاء الخبر أن رسول الله [صلى الله عليه وسلم] قتل القرظية ولم يصح خبر على أي معنى قتلها.
وقد يحتمل أن تكون أسلمت ثم ارتدت ولحقت بقومها فقتلها لذلك.
ويحتمل غيره.
وقد قيل: أن محمود بن مسلمة قتل بخيبر ولم يقتل يوم بني قريظة.
وذاك أن محمد بن مسلمة قال:
يا رسول الله [صلى الله عليه وسلم] ائذن لي أن أخرج إلى مرحب فأنا والله الموتور الثأر.
قال أحمد:
روينا عن ابن إسحاق والواقدي أن خلاد بن سويد الخزرجي دلت عليه فلانة - امرأة من بني قريظة - رحا فشدخت رأسه فقتلها رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فيما ذكر.
قال أحمد:
وقد ذكر الشافعي في القديم حديث رباح بن يحيى أخي حنظلة.
أن النبي [صلى الله عليه وسلم] رأى امرأة ضخمة مقتولة فقال:
' ما أرى هذه كانت تقاتل '.
وفي ذلك دلالة على أنها إذا قاتلت حل قتالها وقتلها. والله أعلم.
1139 - [باب] [148 / ب] / قطع الشجر وحرق المنازل 5402 - أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو وحدثنا أبو العباس الأصم أخبرنا الربيع بن سليمان قال قال الشافعي: كل ما كان مما يملكون لا روح فيه فإتلافه بكل وجه مباح.