قوله (عن أبي ذر قال دخلت المسجد حين غابت الشمس إلخ) تقدم هذا الحديث بإسناده ومتنه في باب طلوع الشمس من مغربها من أبواب الفتن وتقدم هناك شرحه 38 باب ومن سورة والصافات مكية وهي مائة واثنتان وثمانون آية قوله دعا أي أحدا إلى شئ أي من الشرك والمعصية إلا كان أي الداعي لازما له أي للشئ الذي دعا إليه وظاهر رواية ابن جرير الآتية يدل على أن الضمير المرفوع في كان راجع إلى المدعو والمجرور في له إلى الداعي فتفكر وتأمل وإن وصلية دعا رجل رجلا أي إلى شئ وروى ابن جرير هذا الحديث بلفظ أيما رجل دعا رجلا إلى شئ كان موقوفا لازما بغاربه لا يفارقه ثم قرأ هذه الآية وقفوهم إنهم مسؤولون أي احبسوهم عند الصراط حتى يسألوا عن أعمالهم وأقوالهم التي صدرت عنهم في الدار الدنيا مالكم لا تناصرون أي يقال لهم تقريعا وتوبيخا ما لكم لا ينصر بعضكم بعض كحالكم في الدنيا قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه ابن أبي حاتم وابن جرير وفي سنده ليث بن أبي سليم وكان قد اختلط أخيرا ولم يتميز
(٦٩)