عمدة القاري - العيني - ج ٢٥ - الصفحة ١٣٠
وهي شوكة صلبة معروفة، قاله ابن الأثير. وقال صاحب التهذيب وغيره: الحسك نبات له ثمر خشن يتعلق بأصواف الغنم وربما اتخذ مثله من حديد، وهو من آلات الحرب، وقال الجوهري: الحسك حسك السعدان، والحسكة ما يعمل من حديد على مثاله. قوله: مفلطحة بضم الميم وفتح الفاء وسكون اللام وفتح الطاء المهملة وبالحاء المهملة أي: عريضة، هكذا في رواية الأكثرين، وفي رواية الكشميهني: مطلفحة، بتقديم الطاء وتأخير الفاء واللام قبلها من طلفحه إذا أرقه، والطلافح العراض، والأول هو المعروف في اللغة، يعني: عريض، يقال: فلطح القرص إذا بسطه وعرضه. قوله: عقيفاء بضم العين المهملة وفتح القاف وسكون الياء آخر الحروف وبالفاء ممدودا، ويروى: عقيفة، على وزن كريمة وهي المنعطفة المعوجة. قوله: المؤمن عليها أي: يمر عليها كالطرف بكسر الطاء وهو الكريم من الخيل وبالفتح البصر يعني كلمح البصر، وهذا هو الأولى لئلا يلزم التكرار. قوله: وكأجاويد الخيل جمع الأجواد وهو جمع الجواد وهو فرس بين الجودة بالضم رائع. قوله: والركاب الإبل واحدتها الراحلة من غير لفظها. قوله: مسلم بفتح اللام المشددة. قوله: مخدوش أي: مخموش ممزوق، قاله الكرماني: من الخمش بالمعجمتين وهو تمزيق الوجه بالأظافير. قوله: ومكدوس بالمهملتين أي: مصروع، ويروى بالشين المعجمة أي: مدفوع مطرود، ويروى مكردس بالمهملات من كردست الدواب إذا ركب بعضها بعضا، يعني: أنهم ثلاثة أقسام: قسم مسلم لا يناله شيء، وقسم يخدش ثم يسلم ويخلص، وقسم يسقط في جهنم. قوله: وآخرهم أي: آخر الناجين يسحب على صيغة المجهول. قوله: فما أنتم بأشد لي مناشدة أي: مطالبة. قوله: قد تبين جملة حالية. قوله: من المؤمن صلة أشد. قوله: للجبار وقوله: في إخوانهم كلاهما متعلق بمناشدة مقدرة أي: ليس طلبكم مني في الدنيا في شأن حق يكون ظاهرا لكم أشد من طلب المؤمنين من الله في الآخرة في شأن نجاة إخوانهم من النار، والغرض شدة اعتناء المؤمنين بالشفاعة لإخوانهم. قوله: في إخوانهم ويروى وبقي إخوانهم. فإن قلت: المؤمن مفرد فلم جمع الضمير؟ قلت: باعتبار الجمع المراد من لفظ الجنس، وكان القياس أن يقال: إذا رأى، بدون الواو ولكن قوله: في إخوانهم مقدم عليه حكما، وهذا خبر مبتدأ محذوف أي: وذلك إذا رأوا نجاة أنفسهم يقولون: ربنا إخواننا الخ. وقال الكرماني: يقولون، استئناف كلام. قلت: الذي يظهر من حل التركيب أنه جواب إذا، والله أعلم. قوله: فأخرجوه صيغة أمر للجماعة. قوله: فيخرجون بضم الياء من الإخراج قوله: من عرفوا مفعوله وكذلك البواقي. قوله: ذرة بفتح الذال المعجمة وتشديد الراء. وقال ابن الأثير: سئل ثعلب عنها فقال: إن مائة نملة وزن حبة، والذرة واحدة منها، وقيل: الذرة ليس لها وزن، ويراد بها ما يرى في شعاع الشمس الداخل في النافذة.
قوله: قال أبو سعيد هو الخدري راوي الحديث. قوله: بأفواه الجنة الأفواه جمع فوهة بضم الفاء وتشديد الواو المفتوحة على غير القياس، وأفواه الأزقة والأنهار أوائلها، والمراد مفتتح مسالك قصور الجنة. قوله: في حافتيه تثنية حافة بتخفيف الفاء وهي الجانب. قوله: الخواتيم أراد أشياء من الذهب تعلق في أعناقهم كالخواتيم علامة يعرفون بها وهم كاللالىء في صفائهم. قوله: بغير عمل عملوه أي: في الدنيا ولا خير قدموه في الدنيا إلى الآخرة، أراد مجرد الإيمان دون أمر زائد عليه من الأعمال والخيرات، وعلم منه أن شفاعة الملائكة والنبيين والمؤمنين فيمن كان له طاعة غير الإيمان الذي لا يطلع عليه إلا الله.
7440 وقال حجاج بن منهال: حدثنا همام بن يحياى، حدثنا قتادة عن أنس، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يحبس المؤمنون يوم القيامة حتى يهموا بذالك، فيقولون: لو استشفعنا إلى ربنا فيريحنا من مكاننا، فيأتون آدم فيقولون: أنت آدم أبو الناس، خلقك الله بيده وأسكنك جنته وأسجد لك ملائكته وعلمك أسماء كل شيء لتشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هاذا، قال: فيقول: لست هناكم قال: ويذكر خطيئته التي أصاب: أكله من الشجرة، وقد نهي عنها ولكن ائتو
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»