عمدة القاري - العيني - ج ٢٥ - الصفحة ١١
عن الجدر بفتح الجيم يعني: الحجر بكسر الحاء ويقال له: الحطيم أيضا. قوله: فما لهم؟ ويروى: ما بالهم؟ قوله: لم يدخلوه بضم الياء من الإدخال والضمير المنصوب يرجع إلى الجدر. قوله: قصرت بهم النفقة أي: آلات العمارة من الحجر وغيره ولم يريدوا أن يضيفوا إليها من خارج ما كان في زمان إبراهيم، عليه السلام. قوله: فعل ذاك أي: ارتفاع الباب. قوله: ليدخلوا أي: لأن يدخلوا من الإدخال. قوله: من شاءوا مفعوله. قوله: إن قومك يعني: قريشا، ويروى: إن قومي.
قوله: حديث عهد أي: جديد عهد بالإضافة ويروى: حديث عهدهم، برفع: عهدهم بقوله: حديث، بالتنوين وجواب: لولا، محذوف أي: لفعلت قوله: أن أدخل بضم الهمزة وهو فعل المتكلم من المضارع، وكذا قوله: أن ألصق من الإلصاق.
7244 حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار أو شعب الأنصار.
انظر الحديث 3779 وجه مطابقته للترجمة ما ذكرناه فيما مضى.
وأبو اليمان الحكم بن نافع، وشعيب بن أبي حمزة، وأبو الزناد بالزاي والنون عبد الله بن ذكوان، والأعرج عبد الرحمن بن هرمز.
ومضى الحديث في مناقب الأنصار.
قوله: لولا الهجرة قال محيي السنة: ليس المراد منه الانتقال عن النسب الولادي لأنه حرام مع أن نسبه أفضل الأنساب، وإنما أراد النسب البلادي أي: لولا أن الهجرة أمر ديني وعبادة مأمور بها لانتسبت إلى داركم، والغرض منه التعريض بأن لا فضيلة أعلى من النصرة بعد الهجرة، وبيان أنهم بلغوا من الكرامة مبلغا، لولا أنه من المهاجرين لعد نفسه من الأنصار. قوله: شعبا بكسر الشين المعجمة: الطريق في الجبل وما انفرج بين الجبلين، والأنصار هم الصحابة المدنيون الذين آووا ونصروا أي: أتابعهم في طرائقهم ومقاصدهم في الخيرات والفضائل.
7245 حدثنا موسى، حدثنا وهيب، عن عمرو بن يحياى، عن عباد بن تميم، عن عبد الله بن زيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار، ولو سلك الناس واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار وشعبها انظر الحديث 433 وجه مطابقته للترجمة ما ذكرناه. وشيخ البخاري موسى بن إسماعيل البصري يقال له: التبوذكي، ووهيب مصغر وهب ابن خالد البصري، و عمرو بن يحيى المازني الأنصاري، وعباد بفتح العين المهملة وتشديد الباء الموحدة ابن تميم بن زيد، سمع عمه عبد الله بن زيد المدني الأنصاري المازني، رضي الله تعالى عنه. ومضى الحديث في غزوة الطائف بعين هذا الإسناد بأتم منه مطولا.
تابعه أبو التياح عن أنس عن النبي في الشعب.
أي: تابع عباد بن تميم أبو التياح بفتح التاء المثناة من فوق وتشديد الياء آخر الحروف وبالحاء المهملة يزيد بن حميد الضبعي بضم الضاد المعجمة وفتح الباء الموحدة، وبالعين المهملة البصري عن أنس في الشعب يعني: في قوله: لو سلك الناس واديا أو شعبا لسلكت وأدي الأنصار أو شعبهم 95 ((كتاب أخبار الآحاد)) 1 ((باب ما جاء في إجازة خبر الواحد الصدوقفي الأذان والصلاة والصوم والفرائض والأحكام
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»