شرح مسلم - النووي - ج ١٨ - الصفحة ٨٠
وقيل غربلة وقال آخرون هما ثنتان قرشية وأنصارية. قوله (ولكم انتقلي إلى ابن عمك عبد الله ابن عمرو ابن أم مكتوم وهو رجل من بنى فهر فهر قريش وهو من البطن الذي هي منه) هكذا هو في جميع النسخ. وقوله ابن أم مكتوم يكتب بألف لأنه صفة لعبد الله لا لعمرو فنسبه إلى أبيه عمرو والى أمه أم مكتوم فجمع نسبه إلى أبويه كما في عبد الله بن مالك ابن بحينة وعبد الله ابن أبي ابن سلول ونظائر ذلك وقد سبق بيان هؤلاء كلهم في كتاب الايمان في حديث المقداد حين قتل من قال لا إله الا الله قال القاضي المعروف أنه ليس بابن عمها ولا من البطن الذي هي منه بل من بنى محارب بن فهر وهو من بنى عامر بن لؤي هذا كلام القاضي والصواب أن ما جاءت به الرواية صحيح والمراد بالبطن هنا القبيلة لا البطن الذي هو أخص منها والمراد أنه ابن عمها مجازا لكونه من قبيلتها فالرواية صحيحة ولله الحمد. قوله (الصلاة جامعة) هو بنصب الصلاة وجامعة الأول على الاغراء والثاني على الحال. قولها (فلما تأيمت خطبني عبد الرحمن) إلى آخره ظاهر أن الخطبة كانت في نفس العدة وليس كذلك إنما كانت بعد انقضائها كما صرح به في الأحاديث السابقة
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»
الفهرست