أنصار الحسين (ع) - محمد مهدي شمس الدين - الصفحة ١٠
جوفا وأجرية سغبا، لا محيص عن يوم خط بالقلم، رضا الله رضانا أهل البيت نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين، لن تشذ عن رسول الله لحمته بل هي مجموعة له في حظيرة القدس تقربهم عينه وينجز بهم وعده، من كان باذلا فينا مهجته وموطنا على لقاء الله نفسه فليرحل معنا فإنني راحل مصبحا إن شاء الله تعالى ".
إن الوله هو أسمى وأعلى مراتب الحب والعشق، إنه الذروة التي تستقطب كل وعي الانسان وإمكاناته نحو مركزها، ونلمس هذه الظاهرة الروحية في جميع النصوص التي تحدثنا عن الحالة الكيانية للشهداء في ذروة اندفاعهم نحو الشهادة.
إننا نلمس من خلال النصوص التي تحاول أن تصور هذه الظاهرة الروحية، وهي بالتأكيد عاجزة عن تقديمها إلينا بشكل كامل، نلمس أن هؤلاء الشهداء كانوا يستشعرون ذروة السعادة في هذه الذروة من الاندفاع نحو الشهادة نسأل الله تعالى أن يرزقنا الشهادة.
ومن هنا فثمة بون شاسع، وفرق نوعي أساسي بين الموت وبين الشهادة.
الموت نهاية طبيعية لكل حي، ولكن الشهادة ليست نهاية لكل حياة.
الموت قدر إلهي ثابت، والشهادة نعمة نادرة ليست مجانية كسائر النعم الإلهية. وإنما هي نعمة تقتضي شروطا لابد من تحقيقها، وهي
(١٠)
مفاتيح البحث: الشهادة (6)، الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة