طرق حديث الأئمة الإثنا عشر - الشيخ كاظم آل نوح - الصفحة ٣٠
كان شمر ابن ذي الجوشن يصلي معنا ثم يقول اللهم انك تعلم اني شريف فاغفر لي قلت كيف يغفر لك وقد أعنت على قتل ابن رسول الله (ص) قال ويحك وكيف نصنع ان أمراءنا هؤلاء أمرونا بأمر فلم تخالفهم ولو خالفناهم كنا شرا من هذه الحمر الشقاة (ميزان الاعتدال الذهبي 1: 449) وعلى هذا الأساس جرى ما جرى على أبي بكر الطائي وأصحابه قال سليمان ابن ربوة اجتمعت انا وعشر من المشايخ في جامع دمشق فيه أبو بكر ابن احمد ابن سعيد الطائي فقرأنا فضائل علي ابن أبي طالب رضي الله عنه فوثب علينا قريب من مأة يضربوننا ويسحبوننا إلى الموالي فقال لهم أبو بكر الطائي يا سادة اسمعوا لنا إنما قرانا اليوم فضائل علي ابن أبي طالب وغدا تقرا فضائل أمير المؤمنين معاوية وقد حضرتي أبيات فان رأيتم ان تسمعوها فقالوا له مات فانشا بديها:
حب على كله ضرب * يرجف من خيفته القلب ومذهبي حب امام الهدى * يزيد والدين هو النصب من غير هذا قال فهو امرؤ * ليس له عقل ولا لب والناس من يغد لأهوائهم * يعلم والا فالقضا نهب قالوا فخلوا عنا (تمام المتون للصفدي ص 188). وعلى هذا الأساس هتكت حرمات آل الله وأضيعت مقدسات العترة الهادية وسفكت دماء الأبرياء الأذكياء من شيعة أهل البيت الطاهر وشاع وذاع لعن سيد العترة ونفس النبي (ص) الاقدس والمطهر على صلوات الله عليه على صهوات المنابر واتخذه خلفاء بني أمية سنة متبعة في ارجاء العالم الاسلامي حتى وبخ معاوية سعد ابن أبي وقاص لسكوته عن حب أبي السبطين حتى تمكن
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»
الفهرست