طرق حديث الأئمة الإثنا عشر - الشيخ كاظم آل نوح - الصفحة ١٨
ان قد فرط لرأيت ان قد ضيع ورعية الناس أشد من رعية الإبل والغنم ماذا تقول لله عز وجل إذا لقيته ولم تستخلف على عباده. وقالت عائشة لابن عمر يا بني أبلغ عمر سلامي وقل له لا تدع أمة محمد (ص) بلا راع استخلف عليهم ولا تدعهم بعدك اهملا قاني أخشى عليهم الفتنة. اما قول ابن عمر لأبيه فقد نقله الأميني من سنن البيهقي ص 8 ومن صحيح مسلم ص 149 ومن سيرة عمر لابن الجوزي ص 190 ومن الرياض النضرة 3 ص 74 ومن حلية الأولياء 1 ص 44 واما كلام عائشة الإمامة والسياسة 1 ص 22 - 3 طبقات ابن سعد 3 ص 249 قال وقال عبد الله ابن عمر لأبيه لو استخلف قال من قال تجتهد فإنك لست لهم يرب أرأيت لو أنك بعثت إلى قيم ارضك ألم تكن تحب ان يستخلف مكانه حتى يرجع إلى الأرض قال بلى أرأيت لو بعثت إلى راعي غنمك أتحب ان يستخلف رجلا حتى يرجع نقله من طبقات ابن سعد ص 249 ثم قال ليت شعري هذا الدليل العقلي المتسالم عليه لم أهملته الأمة في استخلاف النبي الأعظم (ص) واتهمته بالصفح عنه أبا لا أدري وأنا أقول عطفا على قول الأميني (ولا المنجم يدري) ثم قال ولا يجوز توكيل الامر إلى افراد الأمة أو إلى أهل الحل والعقد منهم لان مما أوجبه العقل السليم ان يكون الامام مكتنفا بشرايط بعضها من النفسيات الخفية وملكات التي لا بعلمها الا العالم بالسرائر كالعصمة والقداسة الروحي والنزاهة النفسية البعيدة عن الأهواء والشهوات والعلم الذي لا يضل علمه في شئ من الاحكام إلى كثير من الأوصاف التي تقوم بها النفس ولا يظهر في الخارج في شئ من الاحكام إلى كثير من الأوصاف التي تقوم بها النفس ولا يظهر في الخارج منها الا جزئيات من المستصعب الحكم باستقرائها على ثبوت كلياتها وربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون سورة القصص 69 والله يعلم حيث يجعل رسالته
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»
الفهرست