بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٣٢٤
تبيين: قولهم: كلهم رأى، النسخ هنا مختلفة ففي بعضها: قد رأى وهلك نبيا فيه، أي كلهم رأى الله وهلك مع النبوة في سبيل الله أو في إعانة أبي الخطاب، وفي بعضها: وهلك ويشافهه، وهو أظهر، وفي بعضها: وهلل ويشافهه، أي قال: لا إله إلا الله وهو يشافه الله، تعالى عما يقولون علوا كبيرا، وعلى التقادير يحتمل إرجاع الضمائر إلى الصادق عليه السلام بناء على قولهم بألوهيته.
وصحح السيد الداماد هكذا: وهلل بنباوته، ثم قال: قال علامة الزمخشري في الفائق: النباوة والنبوة: الارتفاع والشرف، وكلهم كلا إفراديا بالرفع على الابتداء أي كل واحد منهم رأى وهلل على صيغة المعلوم، أي رأى معبوده بالمنظر الاعلى من الكبرياء والربوبية، ونفسه في الدرجة الرفيعة من النباوة والنبوة، وجرى على لسانه كلمة التهليل تدهشا وتحيرا واستعظاما وتعجبا، أو على صغية المجهول أي إذا رأى قيل: لا إله إلا الله تعجبا من نباوته واستعظاما إذ كل من يرى شيئا عظيما يتعجب منه ويقول: لا إله إلا الله.
قال ابن الأثير في النهاية وفي جامع الأصول: في حديث عمران بن الحصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " النظر إلى وجه علي عبادة " قيل: معناه أن عليا عليه السلام كان إذا برز قال الناس: لا إله إلا الله ما أشرف هذا الفتى! لا إله إلا الله ما أكرم هذا الفتى! أي أتقى، (1) لا إله إلا الله ما أشجع هذا الفتى، فكان رؤيته تحملهم على كلمة التوحيد.
قوله: لا تخاير، أي لا تفاضل، ولعلهم لعنهم الله إنما وضعوا هذه التتمة لئلا يتفضل بعضهم على بعض.
93 - رجال الكشي: طاهر بن عيسى عن جعفر بن محمد عن الشجاعي عن الحمادي رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل عن التناسخ قال: فمن نسخ الأول (2)؟

(١) في النهاية 4: 164: ما اتقى.
(2) رجال الكشي: 18.
(٣٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364