بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ٢٣٤
تحف العقول: مرسلا مثله. (1) بيان: قوله عليه السلام: ثم جمعهم، أرجع عليه السلام ضمير " يدخلونها " إلى جميع من تقدم ذكرهم كما هو الظاهر.
قال البيضاوي: " جنات عدن يدخلونها " مبتدء وخبر والضمير للثلاثة أو للذين أو للمقتصد والسابق فإن المراد بهما الجنس. (2) وقال الزمخشري: فان قلت: كيف جعل " جنات عدن " بدلا من " الفضل الكبير " الذي هو السبق بالخيرات المشار إليه بذلك؟
قلت: لما كان السبب في نيل الثواب نزل منزلة المسبب، كأنه هو الثواب فأبدل عنه جنات عدن، وفي اختصاص السابقين بعد التقسيم بذكر ثوابهم والسكوت عن الآخرين ما فيه من وجوب الحذر فليحذر المقتصد وليهلك (3) الظالم لنفسه حذرا وعليهما بالتوبة المخلصة من عذاب الله انتهى. (4) قوله عليه السلام: بعد طهارة تنتظر، أي شملت الطهارة جماعة ينتظر حصولها لهم بعد ذلك أيضا، لان أهل البيت شامل لمن يأتي بعد ذلك من الذرية الطيبة والأئمة الهادية أيضا، أو لما كانت الآية، بلفظ الإرادة وصيغة المضارع فحين نزولها كانت الطهارة منتظرة فيها.
قوله عليه السلام: أوجدكم في ذلك قرآنا، لعل الاستشهاد بالآية بتوسط ما اشتهر بين الخاص والعام من خبر المنزلة وقصة بناء موسى عليه السلام المسجد وإخراج غير هارون وأولاده منه، فالمراد بالبيوت المساجد، أو أمرا أن يأمرا بني إسرائيل ببناء البيوت لئلا يبيتوا في المسجد.
فحيث أوحى الله إليهما دل على أنهما خارجان من هذا الحكم، كما روى

(١) تحف العقول: ٤١٥ - 436. ط 2.
(2) أنوار التنزيل 2: 303.
(3) في المصدر: وليملك الظالم.
(4) الكشاف 3: 484.
(٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364