بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٢٥ - الصفحة ١٤٧
وتعالى إلا بجهة أسباب سبيله، ولا يقبل الله أعمال العباد إلا بمعرفته.
فهو عالم بما يرد عليه من ملتبسات الوحي (1) ومعميات السنن ومشتبهات الفتن ولم يكن الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون، وتكون الحجة من الله على العباد (2) بالغة (3).
توضيح: قوله عليه السلام: وأوجب حقه، في بعض النسخ: وواجب حقه، و هو عطف على الموصول، أو على طاعة الله، والضمير عائد إليه تعالى، أو على ولايته والضمير عائد إلى الامام.
وقوله: من استكمال، بيان للموصول، وقوله: في معادن، صفة للنور، أو حال عنه، والمراد بالصفوة هنا معناه المصدري، وإضافة المعادن إلى الأهل إما بيانية.
أو لامية، فالمراد بالأهل جميع قرابة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
وقوله: مصطفى، معطوف على المعادن أو الأهل، والامر في الإضافة والمصدرية كما مر، ويحتمل أن يراد بالصفوة والخيرة النبي صلى الله عليه وآله وقوله: من أهل بيت، حال عن الأئمة، أو بيان لها، وتعدية الايضاح وأخواتها بعن لتضمين معنى الكشف، و إضافة السبيل إلى المناهج إما بيانية، أو المراد بالسبيل العلوم وبالمناهج العبادات التي توجب الوصول إلى قربه تعالى، وفي بعض النسخ: منهاجه، والمنهاج: الطريق الواضح.
قوله: وفتح، وفي بعض النسخ " وميح " بتشديد الياء، والمايح الذي ينزل البرء فيملا الدلو، وهو أنسب، والتشديد للمبالغة والطلاوه مثلثة: الحسن والبهجة والقبول. والسبب: الحبل وما يتوصل به إلى الشئ ولعل المعنى أنه يعرج الله به في مدارج الكمال إلى سماء العظمة والجلال قوله: مواده، المادة: الزيادة المتصلة أي المواد المقررة له من الهدايات والالهامات، والضمير راجع إلى الامام، ويحتمل

(١) في نسخة: الدجى.
(٢) في نسخة: عليهم.
(٣) بصائر الدرجات: ١٢٢.
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 * أبواب * * خلقهم وطينتهم وأرواحهم صلوات الله عليهم * 1 - باب بدء أرواحهم وطينتهم عليهم السلام وأنهم من نور واحد 1
2 2 - باب أحوال ولادتهم عليهم السلام وانعقاد نطفهم وأحوالهم في الرحم وعند الولادة وبركات ولادتهم عليهم السلام وفيه بعض غرائب علومهم وشؤنهم 36
3 3 - باب الأرواح التي فيهم وأنهم مؤيدون بروح القدس، ونور إنا أنزلناه في ليلة القدر وبيان نزول السورة فيهم عليهم السلام 47
4 4 - باب أحوالهم عليهم السلام في السن 100
5 * أبواب * * علامات الامام وصفاته وشرائطه وما ينبغي أن ينسب اليه * * وما لا ينبغي * 1 - باب أن الأئمة من قريش، وأنه لم سمي الامام اماما 104
6 2 - باب أنه لا يكون إمامان في زمان واحد إلا وأحدهما صامت 105
7 3 - باب عقاب من ادعى الإمامة بغير حق أو رفع راية جور أو أطاع إماما جائرا 110
8 4 - باب جامع في صفات الامام وشرائطه الإمامة 115
9 5 - باب آخر في دلالة الإمامة وما يفرق به بين دعوى المحق والمبطل وفيه قصة حبابة الوالبية وبعض الغرائب 175
10 6 - باب عصمتهم ولزوم عصمة الامام عليهم السلام 191
11 7 - باب معنى آل محمد وأهل بيته وعترته ورهطه وعشيرته وذريته صلوات الله عليهم أجمعين 212
12 8 - باب آخر في أن كل سبب ونسب منقطع إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسببه 246
13 9 - باب أن الأئمة من ذرية الحسين عليهم السلام وأن الإمامة بعده في الأعقاب ولا تكون في أخوين 249
14 10 - باب نفي الغلو في النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم، وبيان معاني التفويض وما لا ينبغي أن ينسب إليهم منها وما ينبغي 261
15 فصل في بيان التفويض ومعانيه 328
16 11 - باب نفي السهو عنهم عليهم السلام 350
17 12 - باب أنه جرى لهم من الفضل والطاعة مثل ما جرى لرسول الله صلى الله عليهم وأنهم في الفضل سواء 352
18 13 - باب غرائب أفعالهم وأحوالهم عليهم السلام ووجوب التسليم لهم في جميع ذلك 364