بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٣٣٢
وريشهم، قال الفيروزآبادي: الطبق محركة: غطاء كل شئ، وعظم رقيق يفصل بين كل فقارين، والطابق كهاجر وصاحب: العضو، قوله: من الملائكة الخشوع، لعله جمع خاشع كركوع وراكع، وفي بعض النسخ من الملائكة والخشوع في المواضع وهو أصوب، قوله " إنه هو " أي إنه الملك الذي ليس فوقه ملك، أو أنه المدبر لأمور العالم بأمر الله تعالى قوله (صلى الله عليه وآله) كأنه من شبوة، أقول: شبوة: أبو قبيلة وموضع بالبادية، وحصن باليمن (1)، وذكر الثعلبي في وصفه (عليه السلام) كأنه من رجال أزدشنوءة، وقال الفيروزآبادي: أزدشنوءة، وقد تشدد الواو: قبيلة سميت لشنان بينهم انتهى. وعلى التقادير شبهه (صلى الله عليه وآله) بإحدى تلك الطوائف في الأدمة وطول القامة، والشمط: بياض الرأس يخالطه سواد، وخفق الطائر: طار. وأخفق ضرب بجناحيه.
والزغب محركة: صغار الشعر والريش ولينه، وأول ما يبدو منهما، والبخت:
الإبل الخراساني، والدلي بضم الدال وكسر اللام وتشديد الياء جمع دلو على فعول، والقتر بالضم وبضمتين: الناحية والجانب، وبالفتح ويحرك: القدر، قوله (عليه السلام): لتهتك نور العرش وكل شئ فيه، أي لولا تلك الحجب لأحرق وهتك النور العظيم الذي خلقه الله وراء الحجب نور العرش وما دونه، وفي بعض النسخ لهتك نور العرش كل شئ فيه، فالمراد بها الحجب التي تحت العرش، وأنه لولاها لأحرق، وحرق نور العرش ما دونه، وفي التفسير الصغير للمصنف: لهتك نور الله العرش وما دونه، وهو يرجع إلى المعنى الأول، والصبابة: رقة الشوق وحرارته.
35 - أمالي الصدوق: أحمد بن محمد بن حمدان المكتب، عن محمد بن عبد الرحمان الصفار، عن محمد بن عيسى الدامغاني، عن يحيى بن المغيرة، عن جرير، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليلة أسري بي إلى السماء أخذ جبرئيل بيدي فأدخلني الجنة، وأجلسني على درنوك من درانيك الجنة، فناولني سفر جلة فانفلقت بنصفين فخرجت منها حوراء كأن أشفار عينها (2) مقاديم النسور، فقالت: السلام عليك

(1) هكذا في القاموس وقال في شرحه: شبوة بطن من القحطانية وهو: شبوة بن ثوبان بن عيسى بن شحارة ابن غالب بن عبد الله بن عك.
(2) في المصدر: كأن أشفار عينيها.
(٣٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410