بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٨ - الصفحة ٤٥
ثم دعاهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثانية، ثم قال: أيكم يكون أخي ووصيي ووارثي؟ فعرض عليهم فكلهم يأبى حتى انتهى إلي وأنا أصغرهم سنا، وأعمشهم عينا، وأحمشهم ساقا (1) فقلت: أنا فرمى إلي بنعله فلذلك كنت وصيه من بينهم (2).
* (باب 8) * * (معجزاته (صلى الله عليه وآله) في كفاية شر الأعداء) * الآيات: البقرة " 2 ": فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم 137.
المائدة " 5 ": يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم 11.
الحجر " 15 ": كما أنزلنا على المقتسمين * الذين جعلوا القرآن عضين 90 و 91.
وقال تعالى: إنا كفيناك المستهزئين * الذين يجعلون مع الله إلها آخر فسوف يعلمون 95 و 96.
النحل " 16 ": وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون * ولقد جائهم رسول منهم فكذبوه فأخذهم العذاب وهم ظالمون 112 و 113.

(١) عمشت عينه: ضعف بصرها مع سيلان دمعها في أكثر الأوقات فهو أعمش، وحمشت ساقه:
دقت فهو أحمش. وهما كنايتان عن الصغر.
(٢) بنفله خ ل. أقول: هكذا في نسخة المصنف، والظاهر أن الحديث قد وقع فيه تصحيف لما اختصره الرواة ونقلوه بالمعنى، وقد ذكر الحديث مفصلا محمد بن العباس بن علي بن مروان الماهيار المعروف بالحجام باسناده عن أبي رافع في كتابه، فقال بعد ما ذكر إجابة على (عليه السلام) له (صلى الله عليه وآله): فقال: ادن منى فدنا منه، فقال: افتح فاك، ففتحه فنفث فيه من ريقه، وتفل بين كتفيه وبين ثدييه، فقال أبو لهب: بئس ما حبوت به ابن عمك، أجابك لما دعوته إليه، فملأت فاه ووجهه بزاقا؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): بل ملأته علما وحكما وفقها. راجع تفسير البرهان ٣ - 191 (3) لم نجد الحديث وكثيرا مما تقدم في الخرائج المطبوع، واستظهرنا سابقا أن المطبوع ملخص منه.
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 الباب 6: معجزاته في استجابة دعائه في إحياء الموتى والتكلم معهم وشفاء المرضى وغيرها زائدا عما تقدم في باب الجوامع 1
3 الباب 7: وهو من الباب الأول وفيه ما ظهر من إعجازه صلى الله عليه وآله في بركة أعضائه الشريفة وتكثير الطعام والشراب 23
4 الباب 8: معجزاته صلى الله عليه وآله في كفاية شر الأعداء 45
5 الباب 9: معجزاته صلى الله عليه وآله في استيلائه على الجن والشياطين وإيمان بعض الجن 76
6 الباب 10: وهو من الباب الأول في الهواتف من الجن وغيرهم بنبوته صلى الله عليه وآله 91
7 الباب 11: معجزاته في إخباره صلى الله عليه وآله بالمغيبات، وفيه كثير مما يتعلق بباب إعجاز القرآن 105
8 الباب 12: فيما أخبر بوقوعه بعده صلى الله عليه وآله 144
9 * أبواب أحواله صلى الله عليه وآله من البعثة إلى نزول المدينة * الباب 1: المبعث وإظهار الدعوة وما لقي صلى الله عليه وآله من القوم وما جرى بينه وبينهم وجمل أحواله إلى دخول الشعب وفيه إسلام حمزة رضي الله عنه وأحوال كثير من أصحابه وأهل زمانه 148
10 الباب 2: في كيفية صدور الوحي ونزول جبرئيل عليه السلام وعلة احتباس الوحي، وبيان أنه صلى الله عليه وآله هل كان قبل البعثة متعبدا بشريعة أم لا 244
11 الباب 3: إثبات المعراج ومعناه وكيفيته وصفته وما جرى فيه ووصف البراق 282
12 الباب 4: الهجرة إلى الحبشة وذكر بعض أحوال جعفر والنجاشي رحمهما الله 410