بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧ - الصفحة ١١٠
بيان: قال الجزري: فيه: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي، يعنى الخبز الحواري، وهو الذي نخل مرة بعد مرة.
38 - الإرشاد: لما عاد رسول الله صلى الله عليه وآله من تبوك إلى المدنية قدم إليه عمرو بن معدي كرب فقال له النبي صلى الله عليه وآله: أسلم يا عمرو يؤمنك الله من الفزع الأكبر، قال: يا محمد وما الفزع الأكبر؟ فإني لا أفزع فقال: يا عمرو إنه ليس كما تظن وتحسب، إن الناس يصاح بهم صيحة واحدة فلا يبقى ميت إلا نشر ولا حي إلا مات إلا ما شاء الله، ثم يصاح بهم صيحة أخرى فينشر من مات ويصفون جميعا، وتنشق السماء، وتهد الأرض، وتخر الجبال هدا، وترمى النار بمثل الجبال شررا فلا يبقى ذو روح إلا انخلع قلبه وذكر دينه و شغل بنفسه إلا ما شاء الله، فأين أنت يا عمرو من هذا؟ قال: ألا إني أسمع أمرا عظيما.، فآمن بالله ورسوله، وآمن معه من قومه ناس ورجعوا إلى قومهم.
بيان: في النفخة الأولى هنا ما يخالف ما سبق، والمعتمد الأخبار السابقة.
39 - تفسير العياشي: عن ثوير بن أبي فاختة، عن علي بن الحسين عليه السلام قال: " تبدل الأرض غير الأرض " يعني بأرض لم تكتسب عليها الذنوب " بارزة " ليس عليها جبال ولا نبك كما دحاها أول مرة.
بيان: قال الفيروزآبادي: النبكة محركة وتسكن: أكمة محددة الرأس، و ربما كانت حمراء، وأرض فيها صعود وهبوط، أو التل الصغير، والجمع: نبك ونبك ونباك ونبوك انتهى.
أقول: لا ينافي هذا الخبر ما مر وما سيأتي، إذ كونها مستوية لا ينافي كون كلها أو بعضها من خبز فتكون المغايرة مرادة على الوجهين معا.
40 - تفسير العياشي: عن زرارة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله: " يوم تبدل الأرض غير الأرض " قال: تبدل خبزة نقية يأكل الناس منها حتى يفرغ من الحساب قال الله تعالى: " ما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام ".
41 - جامع الأخبار: إن فاطمة صلوات الله عليه قالت لأبيها: يا أبت أخبرني كيف يكون الناس يوم القيامة؟ قال: يا فاطمة يشغلون فلا ينظر أحد إلى أحد، ولا والد إلى الولد
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * بقية أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 3 إثبات الحشر وكيفيته وكفر من أنكره، وفيه 31 حديثا. 1
3 باب 4 أسماء القيامة واليوم الذي تقوم فيه، وأنه لا يعلم وقتها إلا الله، وفيه 15 حديثا. 54
4 باب 5 صفحة المحشر، وفيه 63 حديثا. 62
5 باب 6 مواقف القيامة وزمان مكث الناس فيها، وأنه يؤتى بجهنم فيها، وفيه 11 حديثا. 121
6 باب 7 ذكر كثرة أمة محمد صلى الله عليه وآله في القيامة، وعدد صفوف الناس فيها، وحملة العرش فيها، وفيها ستة أحاديث. 130
7 باب 8 أحوال المتقين والمجرمين في القيامة، وفيه 147 حديثا. 131
8 باب ثامن آخر في ذكر الركبان يوم القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 230
9 باب 9 أنه يدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة، وأن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وصهره، وفيه 12 حديثا. 237
10 باب 10 الميزان، وفيه عشرة أحاديث. 242
11 باب 11 محاسبة العباد وحكمه تعالى في مظالمهم وما يسألهم عنه، وفيه حشر الوحوش، فيه 51 حديثا. 253
12 باب 12 السؤال عن الرسل والأمم، وفيه تسعة أحاديث. 277
13 باب 13 ما يحتج الله به على العباد يوم القيامة، وفيه ثلاثة أحاديث. 285
14 باب 14 ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 286
15 باب 15 الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها، وفيه 79 حديثا. 290
16 باب 16 تطاير الكتب وإنطاق الجوارح، وسائر الشهداء في القيامة، وفيه 22 حديثا 306
17 باب 17 الوسيلة وما يظهر من منزلة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وفيه 35 حديثا. 326