بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧ - الصفحة ٢١٠
ناصبة " عملوا ونصبوا فلا يقبل منهم شئ من أفعالهم و " تصلى " وجوههم " نار حامية تسقى من عين آنية " قال: لها أنين من شدة حرها " ليس لهم طعام إلا من ضريع " قال: عرق أهل النار وما يخرج من فروج الزواني (1) " لا يسمن ولا يغني من جوع " ثم ذكر أتباع أمير المؤمنين عليه السلام فقال: " وجوه يومئذ ناعمة لسعيها راضية " يرضى الله ما سعوا فيه (2) " في جنة عالية لا تسمع فيها لاغية " قال: الهزل والكذب " ص 722 " بيان: قوله: لها أنين ليس الغرض أنها مشتقة من الأنين بل إنها من شدة حرها وغليانها لها أنين، ويحتمل أن يكون من الأنين قلبت الثانية ياءا من قبيل أمليت وفي بعض النسخ: لها نتن.
104 - تفسير الإمام العسكري (ع): قال: قال: النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: إن الله يعلم من الحسب مالا يبلغه عقول الخلائق، إنه يضرب ألفا وسبعمائة في ألف وسبعمائة، ثم ما ارتفع من ذلك في مثله إلى أن يفعل ذلك ألف مرة، ثم آخر ما يرتفع من ذلك عدد ما يهبه الله لك في الجنة من القصور - وساق الحديث إلى أن قال -: وهذا العدد هو عدد من يدخلهم الجنة ويرضى عنهم لمحبتهم لك، وأضعاف هذا العدد من يدخلهم النار من الشياطين من الجن والإنس ببغضهم لك ووقيعتهم فيك وتنقيصهم إياك - وساقه إلى إن قال -:
ينادي مناد يوم القيامة: أين محبو علي بن أبي طالب عليه السلام؟ فيقوم قوم من الصالحين فيقال لهم: خذوا بأيدي من شئتم في عرصات القيامة فأدخلوهم الجنة، فأقل رجل منهم ينجو بشفاعته من أهل تلك العرصات ألف ألف رجل، ثم ينادي مناد: أين البقية من محبي علي بن أبي طالب عليه السلام؟ فيقوم قوم مقتصدون، فيقال لهم: تمنوا على الله عز و جل ما شئتم، فيتمنون فيفعل بكل واحد منهم ما تمنى،، ثم يضعف له مائة ألف ضعف ثم ينادي مناد: أين البقية من محبي علي بن أبي طالب عليه السلام؟ فيقوم قوم ظالمون لأنفسهم معتدون عليها، فيقال: أين المبغضون لعلي بن أبي طالب عليهم السلام؟ فيؤتى بهم جم غفير وعدد عظيم كثير فيقال: ألا نجعل كل ألف من هؤلاء فداءا لواحد من محبي

(1) في المصدر: الزناة. م (2) في المصدر: بما سعوا فيه م
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * بقية أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 3 إثبات الحشر وكيفيته وكفر من أنكره، وفيه 31 حديثا. 1
3 باب 4 أسماء القيامة واليوم الذي تقوم فيه، وأنه لا يعلم وقتها إلا الله، وفيه 15 حديثا. 54
4 باب 5 صفحة المحشر، وفيه 63 حديثا. 62
5 باب 6 مواقف القيامة وزمان مكث الناس فيها، وأنه يؤتى بجهنم فيها، وفيه 11 حديثا. 121
6 باب 7 ذكر كثرة أمة محمد صلى الله عليه وآله في القيامة، وعدد صفوف الناس فيها، وحملة العرش فيها، وفيها ستة أحاديث. 130
7 باب 8 أحوال المتقين والمجرمين في القيامة، وفيه 147 حديثا. 131
8 باب ثامن آخر في ذكر الركبان يوم القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 230
9 باب 9 أنه يدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة، وأن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وصهره، وفيه 12 حديثا. 237
10 باب 10 الميزان، وفيه عشرة أحاديث. 242
11 باب 11 محاسبة العباد وحكمه تعالى في مظالمهم وما يسألهم عنه، وفيه حشر الوحوش، فيه 51 حديثا. 253
12 باب 12 السؤال عن الرسل والأمم، وفيه تسعة أحاديث. 277
13 باب 13 ما يحتج الله به على العباد يوم القيامة، وفيه ثلاثة أحاديث. 285
14 باب 14 ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 286
15 باب 15 الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها، وفيه 79 حديثا. 290
16 باب 16 تطاير الكتب وإنطاق الجوارح، وسائر الشهداء في القيامة، وفيه 22 حديثا 306
17 باب 17 الوسيلة وما يظهر من منزلة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وفيه 35 حديثا. 326