بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٧ - الصفحة ١٧٢
بغير حساب، قال: فينطلقون إلى الجنة بغير حساب. ثم قال أبو جعفر عليه السلام: فهؤلاء جيران الله في دراه يخاف الناس ولا يخافون، ويحاسب الناس ولا يحاسبون. " ص 62 - 63 " الحسين بن سعيد أو النوادر: ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الثمالي مثله بتغيير وسيأتي.
بيان: ترديتم به أي اتصفتم به، وصار بمنزلة الرداء يلزمكم وتعرفون به.
2 - تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن شريك العامري، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سأل علي عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله عن تفسير قوله: " يوم نحشر المتقين " الآية قال: يا علي إن الوفد لا يكونون إلا ركبانا، أولئك رجال اتقوا الله فأحبهم الله واختصهم ورضي أعمالهم فسماهم الله المتقين، ثم قال: يا علي أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنهم ليخرجون من قبورهم وبياض وجوههم كبياض الثلج، عليهم ثياب بياضها كبياض اللبن، عليهم نعال الذهب شراكها من لؤلؤ يتلألؤ. وفي حديث آخر قال: إن الملائكة لتستقبلنهم بنوق من العزة (من أنوق الجنة خ ل) (1) عليها رحائل الذهب مكللة بالدر والياقوت، وجلالها الاستبرق والسندس، وخطامها جدل الأرجوان، وزمامها من زبرجد فتطير بهم إلى المجلس، مع كل رجل منهم ألف ملك من قدامه وعن يمينه وعن شماله يزفونهم زفا حتى ينتهوا بهم إلى باب الجنة الأعظم وعلى باب الجنة شجرة الورقة منها تستظل تحتها مائة ألف من الناس، وعن يمين الشجرة عين مطهرة مزكية قال: فيسقون منها شربة فيطهر الله قلوبهم من الحسد و يسقط من أبشارهم الشعر، وذلك قوله: " وسقاهم ربهم شرابا طهورا " من تلك العين المطهرة، ثم يرجعون إلى عين أخرى عن يسار الشجرة فيغتسلون منها وهي عين الحياة فلا يموتون أبدا، قال: ثم يوقف بهم قدام العرش وقد سلموا من الآفات و الأسقام والحر والبرد أبدا، قال: فيقول الجبار للملائكة الذين معهم: احشروا أوليائي إلى الجنة فلا توقفوهم مع الخلائق فقد سبق رضاي عنهم، ووجبت رحمتي لهم، فكيف أريد أن أوقفهم مع أصحاب الحسنات والسيئات، فيسوقهم الملائكة إلى الجنة، فإذا

(1) في التفسير المطبوع: بنوق من نوق الجنة، وفى طبع آخر: بنوق من نوق الغزة.
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * بقية أبواب المعاد وما يتبعه ويتعلق به * باب 3 إثبات الحشر وكيفيته وكفر من أنكره، وفيه 31 حديثا. 1
3 باب 4 أسماء القيامة واليوم الذي تقوم فيه، وأنه لا يعلم وقتها إلا الله، وفيه 15 حديثا. 54
4 باب 5 صفحة المحشر، وفيه 63 حديثا. 62
5 باب 6 مواقف القيامة وزمان مكث الناس فيها، وأنه يؤتى بجهنم فيها، وفيه 11 حديثا. 121
6 باب 7 ذكر كثرة أمة محمد صلى الله عليه وآله في القيامة، وعدد صفوف الناس فيها، وحملة العرش فيها، وفيها ستة أحاديث. 130
7 باب 8 أحوال المتقين والمجرمين في القيامة، وفيه 147 حديثا. 131
8 باب ثامن آخر في ذكر الركبان يوم القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 230
9 باب 9 أنه يدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة، وأن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا نسب رسول الله صلى الله عليه وآله وصهره، وفيه 12 حديثا. 237
10 باب 10 الميزان، وفيه عشرة أحاديث. 242
11 باب 11 محاسبة العباد وحكمه تعالى في مظالمهم وما يسألهم عنه، وفيه حشر الوحوش، فيه 51 حديثا. 253
12 باب 12 السؤال عن الرسل والأمم، وفيه تسعة أحاديث. 277
13 باب 13 ما يحتج الله به على العباد يوم القيامة، وفيه ثلاثة أحاديث. 285
14 باب 14 ما يظهر من رحمته تعالى في القيامة، وفيه تسعة أحاديث. 286
15 باب 15 الخصال التي توجب التخلص من شدائد القيامة وأهوالها، وفيه 79 حديثا. 290
16 باب 16 تطاير الكتب وإنطاق الجوارح، وسائر الشهداء في القيامة، وفيه 22 حديثا 306
17 باب 17 الوسيلة وما يظهر من منزلة النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام، وفيه 35 حديثا. 326