بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣ - الصفحة ٣٥
الإحاطة العلمية. والخمرة بالضم: حصيرة صغيرة من السعف أي طلبت منكم أن تطلبوا لي خصما ألعب به كالخمرة فألقيتموني على جمرة ملتهبة.
9 - الإحتجاج: وروي أن الصادق عليه السلام قال لابن أبي العوجاء: إن يكن الامر كما تقول - وليس كما تقول - نجونا ونجوت، وإن يكن الامر كما نقول نجونا وهلكت.
10 - عيون أخبار الرضا (ع)، تفسير الإمام العسكري، الإحتجاج: وبالاسناد، عن أبي محمد عليه السلام أنه قال في تفسير قوله تعالى:
الذي جعل لكم الأرض فراشا. الآية: جعلها ملائمة لطبائعكم، موافقة لأجسادكم، لم يجعلها شديدة الحمى والحرارة فتحرقكم، ولا شديدة البرودة فتجمدكم، ولا شديدة طيب الريح فتصدع هاماتكم، (1) ولا شديدة النتن فتعطبكم، (2) ولا شديدة اللين كالماء فتغرقكم، ولا شديدة الصلابة فتمتنع عليكم في حرثكم (3) وأبنيتكم ودفن موتاكم، ولكنه جعل فيها من المتانة ما تنتفعون به وتتماسكون، وتتماسك عليها أبدانكم (4)، وجعل فيها من اللين منا تنقاد به لحرثكم (5) وقبوركم وكثير من منافعكم، فلذلك جعل الأرض فراشا لكم، ثم قال: والسماء بناء يعني سقفا من فوقكم محفوظا يدير فيها شمسها وقمرها ونجومها لمنافعكم. ثم قال: وأنزل من السماء ماء يعني المطر ينزله من علا ليبلغ قلل جبالكم وتلالكم وهضابكم وأوهادكم، (6) ثم فرقه رذاذا ووابلا وهطلا وطلا لتنشفه أرضكم، (7) ولم يجعل ذلك المطر نازلا عليكم قطعة واحدة فتفسد أرضكم وأشجاركم وزروعكم وثماركم. ثم قال: فأخرج به من الثمرات رزقا لكم يعني مما يخرجه من الأرض رزقا لكم. فلا تجعلوا لله أندادا أي أشباها وأمثالا من الأصنام التي لا تعقل ولا تسمع ولا تبصر ولا تقدر على شئ وأنتم تعلمون أنها لا تقدر على شئ من هذه النعم الجليلة التي أنعمها عليكم ربكم.

(1) جمع الهامة وهي الرأس.
(2) أي فتهلككم.
(3) في العيون: دوركم.
(4) في العيون: وبنيانكم.
(5) في العيون: لدوركم.
(6) جمع الوهدة وهي الأرض المنخفضة. والهوة في الأرض.
(7) نشف الماء في الأرض: ذهب وجرى وسال.
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 باب 1 ثواب الموحدين والعارفين، وبيان وجوب المعرفة وعلته، وبيان ما هو حق معرفته تعالى، وفيه 39 حديثا. 1
3 باب 2 علة احتجاب الله عز وجل عن خلقه، وفيه حديثان 15
4 باب 3 إثبات الصانع والاستدلال بعجائب صنعه على وجوده وعلمه وقدرته وسائر صفاته، وفيه 29 حديثا. 16
5 باب 4 توحيد المفضل. 57
6 باب 5 حديث الإهليلجية. 152
7 باب 6 التوحيد ونفي الشرك، ومعنى الواحد والأحد والصمد، وتفسير سورة التوحيد، وفيه 25 حديثا. 198
8 باب 7 عبادة الأصنام والكواكب والأشجار والنيرين وعلة حدوثها وعقاب من عبدها أو قرب إليها قربانا، وفيه 12 حديثا. 244
9 باب 8 نفي الولد والصاحبة، وفيه 3 أحاديث. 254
10 باب 9 النهي عن التفكر في ذات الله تعالى، والخوض في مسائل التوحيد، وإطلاق القول بأنه شيء، وفيه 32 حديثا. 257
11 باب 10 أدنى ما يجزي من المعرفة والتوحيد، وأنه لا يعرف الله إلا به، وفيه 9 أحاديث. 267
12 باب 11 الدين الحنيف والفطرة وصبغة الله والتعريف في الميثاق، وفيه 42 حديثا. 276
13 باب 12 إثبات قدمه تعالى وامتناع الزوال عليه وفيه 7 أحاديث. 283
14 باب 13 نفي الجسم والصورة والتشبيه والحلول والاتحاد، وأنه لا يدرك بالحواس والأوهام والعقول والأفهام، وفيه 47 حديثا. 287
15 باب 14 نفي الزمان والمكان والحركة والانتقال عنه تعالى، وتأويل الآيات والأخبار في ذلك، وفيه 47 حديثا. 309