إثنا عشر رسالة - المحقق الداماد - ج ٥ - الصفحة ٨
ان كل قوس فان مطالعها في كل افق مايل مخالفة لمطالع نظيره القوس في ذلك الافق بعينه وكذلك مغاربها لمغارب النظيرة وان مطالع كل قوس في كل افق استوائيا كان أو مائلا كمغارب نظيره تلك القوس في ذلك الافق بعينه فمطالع كل قوس في كل افق مائل كمغارب نظيرتها المخالفة لمغاربها فتكون لا كمغاربها بتة وهذا الاعضال قد افتكت عقدته بما قد حققناه في رسالة قوس النهار والحمد لله وحده حق حمده الاعضال السابع من المستبين انه ليس يتصور انعدام المعلول مع تحقق علته التامة وان لكل معلول بعينه علة تامة واحدة بعينها وكذلك لعلته التامة المعينة ايضا علة تامة واحدة بعينها وهكذا متصاعدة في السلسلة الطولية إلى الجاعل الواحد الاحد الحق من كل جهة جل سلطانه وعلا نوره وبرهانه فاذن لا يسوغ ان يزول شئ ما من الاشياء الموجودة اصلا والا للزم اما زوال معلول ما مع بقاء علته التامة بعينها واما انعدام تلك السلسلة الطولية المرتبة المتراقية إلى جناب الجاعل التام الواحد البسيط الاحد القدوس الحق من كل جهة تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا وهذا الاعضال
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست