إثنا عشر رسالة - المحقق الداماد - ج ٥ - الصفحة ١٢
بالذات وهذا الشك قد اوضحنا سبيل حله والمنتدح عن داهيته في كتاب التقديسات والحمد لله رب العالمين على فضله العظيم الاعضال الثاني عشر من المنصرح بيانه في حكمة ما فوق الطبيعة ان سبيل الجعل المركب وايجاده جعل اجزائه وايجادها وانه انما استناد المركب إلى الجاعل من حيث استناد اجزائه إليه ولا استناد له إليه وراء استناد الاجزاء ضرورة ان تحقق المركب وهو مجموع الاجزاء بما هو المجموع المعروض للهيئة المجموعية عند تحقق الاجزاء بالاسر من الضروريات الغير الممكنة الانتفاع بتة فإذا حصلت الاجزاء بالاسر لم يكن حصول مجموع الاجزاء بما هو المجموع مضافا بالذات إلى تأثير اخر مستانف من الجاعل وراء التأثير في الاجزاء بالاسر وعلى ذلك شك وهو انه لا يستراب في ان المجموع بما هو المجموع الذى هو موجود اخر وراء الموجودات التى هي الاجزاء ايضا ممكن ما من الممكنات بالذات كما ان الاجزاء بالاسر ممكنات وكل ممكن فان عدم نفسه بما هو هو من حيث نفسه ممكن بتة فلا محالة لابد من ان يمتنع
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»
الفهرست