عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٢ - الصفحة ٢٤
حين الزوال، فصلى بي الظهر) (1).
(54) وروى أبو حمزة الثمالي، عن أحدهما عليهما السلام، عن علي عليه السلام قال:
سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله، يقول: (أرجى آية في كتاب الله " أقم الصلاة طرفي النهار " الآية (2)، والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا، إن أحدكم ليقوم من وضوءه، فتتساقط عن جوارحه الذنوب، فإذا استقبل الله بوجهه وقلبه، لم ينفتل وعليه شئ من ذنوبه، كيوم ولدته أمه، فان أصاب شيئا بين الصلاتين كان له مثل ذلك، حتى عد الصلوات الخمس، ثم قال: يا علي، إنما منزلة الصلوات الخمس لامتي، كنهر جار على باب أحدكم، فما يظن أحدكم لو كان في جسده درن، ثم اغتسل في ذلك النهر خمس مرات، أكان يبقى في جسده درن؟ فكذلك والله الصلوات الخمس لامتي) (3) (4).

(١) الدر المنثور في التفسير بالمأثور ٤: ١٩٥ في تفسير قوله تعالى: " أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل " ولفظ الحديث (وأخرج ابن جرير عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: " أتاني جبرئيل عليه السلام لدلوك الشمس حين زالت، فصلى بي الظهر ").
(٢) سورة هود: ١١٤.
(3) مجمع البيان للطبرسي، سورة هود، في تفسيره للآية، وصدر الحديث (ان عليا أقبل على الناس، فقال: أية آية في كتاب الله أرجى عندكم؟ فقال: بعضهم " إن الله لا يغفر أن يشرك به " الآية، فقال: حسنة، وليست إياها، وقال بعضهم: " ومن يعمل سوء أو يظلم نفسه " الآية قال: حسنة، وليست إياها، وقال بعضهم: " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله " قال: حسنة، وليست إياها، وقال بعضهم:
" والذين إذا فعلوا فاحشة " الآية قال: حسنة، وليست إياها، قال: ثم أحجم الناس! فقال:
ما لكم يا معشر المسلمين؟ فقالوا: لا والله ما عندنا شئ قال: سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله الحديث.
(4) وهذا يدل على أن الطاعات، تكفر المعاصي وتذهبها، دلالة صريحة (معه).
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»
الفهرست