فرج المهموم - السيد ابن طاووس - الصفحة ٢٠١
ودخوله تحت طاعتي ذكرت المنام فتنغص علي لأجل هذا الاعتقاد، واما الذي كنت أشتهي أن يكون فيه فهو ان اعلم من هذا الذي يملك من ولدي وقد ينتقل الملك على يديه، فدعوت له عقيب هذا وقطعنا الحديث وبقي سنين بعد هذا وما تجاوزت دعوته اعمال حلب بوجه ولا سبب (فصل) وذكر هلال في تاريخه ان مولد عضد الدولة كان بأصبهان يوم الاحد الخامس من ذي القعدة سنة أربع وعشرين وثلثمائة، وكان طالعه على ما ذكر الحمل ووصف زايجته قلت وكان عضد الدولة عارفا بطرف من علم النجوم ومقربا للعارفين بها، وكانت وفاته وقد تكمل له سبع وأربعون سنة وتسعة أشهر وثلاثة أيام قمرية (فصل) ومن المعروفين بعلم النجوم من أهل الاسلام، وان لم يعرف له شئ من الاحكام ممن ذكرهم التنوخي في كتابه النشوار، جماعة منهم أبو بكر ابن نمرد، وقد صنف كتبا كثيرة في النجوم، ومنهم أبو الفتح علي بن هارون المنجم، ومنهم يحيى بن أبي منصور المنجم، وكان يحيى محبوسا أسلم على يد المأمون فصار مولاه بذلك وكان خصيصا به ومنجمه ونديمه، وأبو منصور والده منجم صاحبه، ومنهم أبو الحسن محمد بن سليمان صاحب الجيش وكان منقطعا إلى أبي علي بن مقلة قبل الوزارة وبعدها مختصا به من أجل النجوم والأدب، ومنهم الحسن بن علي بن زيد المنجم غلام أبي نافع عامل معز الدولة على الأهواز وقطعة من كورها ومحله عنده المحل وعند وزرائه، ومنهم والد أبي العباس هبة الله بن المنجم الذي
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الخطبة وتشتمل على ذكر علم النجوم وان الأولياء عالمون به 1
2 الباب الأول: في أحاديث تشتمل على ان النجوم من آيات الله تعالى وفيه جملة من كتاب الاهليلجة، وفيه ان الأنبياء والأئمة عالمون به والعلماء 11
3 الباب الثاني: في الرد على من أنكره من العلماء وحمل المنكرين على أن النجوم هي فاعلة بنفسها لا الباري تعالى 60
4 الباب الثالث: في أحاديث تدل على صحة النجوم وهي أربعة وثلاثون حديثا 85
5 الباب الرابع: في ما يمنع من تأثير النجوم من الصدقات والدعوات 114
6 الباب الخامس: في جملة من علماء النجوم من الشيعة كالبرقي والنجاشي والجلودي وابن أبى عمير وابن عياش والكراجكي والفضل وبني نوبخت وابن الأعلم والمسعودي والدورقي وغيرهم من الأكابر ويشتمل على ذكر اخبار قتل الفضل بن سهل ومعرفة بوران بنت الحسن بن سهل وغير ذلك من الاخبار في إصابات المنجمين 121
7 الباب السادس: في ذكر جملة من علماء المسلمين بالنجوم وما أصابوا فيه وذكر جملة من إصاباتهم كالجبائي وأبي معشر ومحمد بن عبد الله بن طاهر والتنوخي وغلام زحل والصاحب بن عباد وأمثالهم 154
8 الباب السابع: في جملة من علماء النجوم قبل الاسلام وذكر إصاباتهم 183
9 الباب الثامن: في ذكر جملة من علماء النجوم من ذكر أنهم مسلمون أولم يذكر ذلك أو ذكرت إصابتهم ولم يذكر أسماؤهم وفيه حديث أبى الحسين الصوفي وعضد الدولة في طيفه وتصانيف جملة منهم في ذلك العلم مما وصل إلى المصنف 189
10 الباب التاسع: في ذكر من أنكر النجوم واعتذر عنه بأنه أراد انها فاعلات مختارات 216
11 الباب العاشر: في ذكر من كان مستغنيا عن علم النجوم وهو عالم بها كالأنبياء والأئمة وفيه أخبارهم عليهم السلام 220