كنز الفوائد - أبو الفتح الكراجكي - الصفحة ٢٧١
معاوية لكن هؤلاء لو فقدوني لما قالوا ولا جدوا بي شيئا من هذا ثم التفت إلى أصحابه فقال بالله لو اجتمعتم بأسركم هل كنتم تؤدون عني ما أداه هذا الغلام عن صاحبه فيقال أنه قال عمرو بن العاص الصحابة على قدر الصاحب تروى هذه الأبيات عن أمير المؤمنين عليه السلام * إذا كنت تعلم أن الفراق * فراق الحياة قريب قريب * وان المعد جهاز الرحيل * ليوم الرحيل مصيب مصيب * وان المقدم ما يفوت * على ما يفوت معيب معيب * وأنت على ذاك لا ترعوي * فامرك عندي عجيب عجيب * (وقال) أمير المؤمنين عليه السلام ما زالت نعمة عن قوم ولا غضارة عيش إلا بذنوب اجترحوها ان الله ليس بظلام للعبيد (بلغنا) ان من كلام الله تعالى الذي أنزله على بني إسرائيل اني انا الله لا اله إلا انا ذو مفقر الزناة وتارك تاركي الصلاة عراة (وقال) رسول الله صلى الله عليه وآله أحسنوا مجاورة النعم لا تملوها ولا تنفروها فإنها قل ما نفرت من قوم فعادت إليهم (وقال) عليه الصلاة والسلام من قال قبح الله الدنيا قالت الدنيا قبح الله أعصانا للرب (و) قال عليه السلام من عف عن محارم الله كان عابدا ومن رضي بقسم الله كان غنيا ومن أحسن مجاورة من جاوره كان مسلما ومن صاحب الناس بالذي يحب ان يصاحبوه كان عدلا (وقال) عليه السلام من اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات ومن أشفق من النار رجع عن المحرمات ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات ومن ارتقب الموت سارع في الخيرات (فصل مما جاء في الخصال) قال رجل لاحد الزهاد أوصيني فقال أوصيك بخصلة واحدة ان الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما ولقى حكيم حكيما فقال له عظني واوجز قال عليك بخصلتين لا يراك الله حيث نهاك ولا يفقدك من حيث امرك قال زدني قال ما أجد للحالين ثالثة قال حكيم الفرس ثلاث خصال لا ينبغي للعاقل ان يضيعهن بل يجب ان يحث عليهن نفسه وأقاربه ومن اطاعه * عمل يتزوده لمعاده * وعلم طب يذب به عن جسده * وصناعة يستعين بها في معاشه * وقال بعض الحكماء أربع خصال يمتن القلب ترادف الذنب على الذنب وملاحات الأحمق وكثرة مثاقبه النساء والجلوس مع الموتى قيل له ومن الموتى قال كل عبد مترف فهو ميت وكل من لا يعمل فهو ميت (و)
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»