الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ٣٧٢
وعنه قال حدثني أبو الحسن علي بن الحسن اليماني: قال كنت بالكوفة فتهيأت قافلة لليمانين فأردت الخروج معهم وكنت التمس الامر من صاحب الزمان فخرج إلي الامر لا تخرج مع هذه القافلة فليس لك بالخروج معهم خير وأقم بالكوفة قال فقمت كما امرني وخرجت القافلة فخرجت عليهم حنظلة فاباحتهم قال: وكتبت استأذن في ركوب الماء من البصرة فلم يؤذن لي وسارت المراكب فسالت عنها فخبر ان خيلا من الهند يقال لهم البوازج خرجوا فقطعوا عليهم فما سلم أحد منهم فخرجت إلى سامراء فدخلتها غروب الشمس ولم أكلم أحدا ولم أتعرف إلى أحد حتى وصلت إلى المسجد الذي بإزاء الدار قلت أصلي فيه بعد فراغي من الزيارة فإذا انا بالخادم الذي كان يقف على رأس السيدة نرجس (عليها السلام) فجاءني وقال: قم فقلت: إلى أين ومن انا، قال: أنت أبو الحسن علي بن الحسن اليماني رسول جعفر بن إبراهيم حاطه الله فمر بي حتى أنزلني في بيت الحسين بن حمدان ساره فلم أدر ما أقول حتى اتاني بجميع ما احتاج إليه فجلست ثلاثة أيام ثم استأذنت في الزيارة من داخل لي فزرت ليلا وورد كتاب أحمد بن إسحاق، في السنة بحلوان في حاجتين فقضيت له واحدة وقيل له في الثانية إذا وافيت قم كتبنا إليك فيما سالت وكانت الحاجة انه كتب يستعفي من العمل فإنه قد شاخ ولا يتهيأ له القيام به فمات بحلوان.
وعنه قال: حدثني أبو جعفر محمد بن موسى القمي، قال: خرجت إلى سامرا مع ابن احمد الشعيباني وكتبت رقعة إلى السيدة نرجس (عليها السلام) أعرفها بقدومي لزيارة مولاي (عليه السلام) وأنفذتها مع بدر الخادم المعروف بابي الحر فانصرفت فإذا بالرسول يطلبني فجئت وعلي بن أحمد وقد دفع إلى أبي دينارين وأربع رقع فقال لي: علي بن أحمد لولا أنه ذهب لاخذ بعضه من الخادم فقال: خذ الدينارين فقلت لا هذه قد أمرت ان ينكسني بها فقال ابن احمد اكتب رقعة واسألهم الدعاء فقلت
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»
الفهرست