الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ٧
نحن في صددها، الروضة، أقوال أصحاب الرسول وأخبارهم (1).
يوجد الآن من أتباعه في إيران وحدها مليون ونصف يسكنون ضواحي المدن الآتية وهي: كرمنشاه، وكرند، وذهاب، وزنجان، وقزوين، وفي العاصمة طهران وضواحيها، هذا ما قاله الأمين العاملي نقلا عن السيد محمد باقر حجازي صاحب جريدة وظيفة، وفي قناعتي الخاصة، أحسن ما نقل عنه، أو تحدث به عنه حتى الآن هو الفيلسوف الأمير حسن بن مكزون السنجاري الفيلسوف والعلامة والمؤرخ والفقيه والقائد والمحدث والراوي والمحقق والمدقق معا واللغوي والمتبحر والرباني في علوم آل محمد ومعارفهم وحبه لهم وإخلاصه وقد ورد هذا الحديث عنه في مخطوطته الشعرية أي ديوانه الكبير وهو المرجع الأول والأخير والمعول عليه والمعتمد في كل ما يتعلق بشؤون وأحوال الطائفة المنتمية أي الشيخ أبي عبد الله الحسن بن حمدان الخصيبي وقد شرحه وبسطه وأزال غموضه العلامة الكبير المغفور له الشيخ سليمان الاحمد تغمد الله ثراه وأخرجه حلة قشيبة إلى المكتبة العربية ومحبي الفيلسوف وأنصاره والديوان في رأيي صورة صادقة أمينة ومنتسخة عن عقائد الطائفة في كل النواحي قولا وعملا وسيرة والتزاما وأرى شخصيا أن ديوان المكزون المخطوطة موسوعة ودائرة معارف المكزون الفيلسوف الرباني لم يمتدح أميرا أو واليا أو مسؤولا على خلاف غيره ومعاصريه من الشعراء ولكنه امتدح آل حمدان أتباع الخصيبي عقيدة وولاء وسيرة ويرى مدحه لهم فرضا لازما وواجبا محتما لا أثر للمصلحة فيه ولا دافع ماديا أو وجاهة أو صورة نفعية وإنما أملاه عليه الواجب الولائي والعلاقة الروحية التي هي الحبل المتين وقطب الرحى وهو لما يراه أيضا ويعتقده لكونه تنتمي طائفته الخصيبية إلى العترة

(1) كتاب أعيان الشيعة للسيد محسن الأمين العاملي، ج 4، صفحة 345، رقم 4117 من الطبعة القديمة.
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست