الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ٦
وفي لسان الميزان، الحسين بن حمدان بن خصيب الخصيبي، أحد المصنفين في فقه الامامية، روى عنه أبو العباس بن عقدة وأثنى عليه وأطراه وامتدحه، كان يوم سيف الدولة بن حمدان في حلب، وفي أعيان الشيعة للعلامة الكبير المجتهد، والمؤرخ والأديب والكاتب الامامي السيد محسن الأمين العاملي (طيب الله ثراه) ترجمة للخصيبي مفادها امتداحه والثناء عليه، وعلى أنه من علماء الإمامية وكل ما نسب إليه من معاصريه وغيرهم لا أصل له ولا صحة، وإنما كان طاهر السريرة والجيب، وصحيح العقيدة، كما أن السيد الأمين (رحمه الله وقدس سره) أورد في كتابه أعيان الشيعة أقوال العلماء فيه ورد على المتحاملين عليه ردا جميلا، كابن الغضائري والنجاشي وصاحب الخلاصة، ويقول السيد الأمين العاملي (قدس سره)، لو صح ما زعموا وما ذهبوا إليه ونسبوه له لما كان الأمير سيف الدولة المعروف والمشهور بصحة عقيدته الاسلامية وولائه لعترة الطاهرة وآل البيت (سلام الله عليهم) صلى عليه وأئتم به.
وفي رواية التلعكبري على أنه أجيز منه لما عرف عنه من الوثاقة والصدق بين خواص عصره، وأما من المعاصرين، فالمرحوم والمغفور له عضو المجمع العلمي في دمشق، والكاتب الشهير، والفيلسوف العظيم، والحكيم العاقل، والشيخ الوقور الملتزم الصادق قولا وعملا وسلوكية، قال فيه والكلام لي والمعنى له، على أن العلماء والمؤرخين ذهبوا فيه مذاهب شتى بين متحامل حاقد ومبغض كاسح، وبين مغال مفرط مسرف مبالغ، وبين معتدل عاقل، وخلاصة القول: كان من علماء آل محمد والامامية وهو في هذه الشهادة يتفق مع السيد الأمين العاملي (قدس سره).
مؤلفاته كثيرة، ذكر السيد المجتهد محسن الأمين العاملي مؤلفات الخصيبي وأورد أسماء من أتوا على ذكرها ومحص تلك الآراء والأقوال المتعددة في دقة وأمانة فصح له منها عشرة كتب، وهي الاخوان، المسائل، تاريخ الأئمة، الرسالة، أسماء النبي، أسماء الأئمة، المائدة، الهداية الكبرى التي
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 ... » »»
الفهرست