الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ٣٤٧
المسلمين وكبر على كل مؤمن ومؤمنة فاني افرض عليك وعلى أمتك خمس صلوات في كل يوم وليلة والخمس تكبيرات عن خمس صلوات في كل يوم وليلة وثوابها واكتب له اجرها.
فقام رجل منا فقال: يا سيدنا من صلى الأربعة فقال ما كبرها تيميا ولا عدويا ولا ثالثهما من بني أمية، ولا من بني هند، فمن كبرها طريد جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وان طريده مروان بن الحكم لان معاوية وصى يزيد بأشياء منها وقال: خائف عليك يا يزيد من أربعة: من عبد الله بن عمر، ومن مروان بن الحكم، وعبيد الله بن زياد، والحسين بن علي، ويلك يا يزيد منه.
فاما مروان بن الحكم، فإذا انا مت وجهزتموني ووضعتموني على نعشي للصلاة فسيقولون تقدم صل على أبيك قل قد كنت أعصي امره فقد امرني ان لا يصلي عليه الا شيخ بني أمية مروان فقدمه وتقدم على ثقات موالينا فكبر أربع تكبيرات، واستدعى بالخامسة فقال الا يسلم فاقتلوه فإنك تراح منه وهو أعظمهم عليك فسمي الخبر إلى مروان فأسرها في نفسه وتوفي معاوية وحمل على نعشه وجعل الصلاة عليه، فقالوا إلى يزيد يقدم فقال:
ما وصاه أبوه فقدموا مروان وخرج يزيد عن الصلاة فكبر أربعا وتأخر عن الخامسة قبل الدعاء فاشتغل الناس وقالوا الآن ما كبر الخامسة وقلق مروان بن الحكم، وقام مروان وآل مروان الاخبار الكاذبة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في أن التكبير على الميت أربع لئلا يكون مروان مبدعا، فقال قائل منا: يا سيدنا يجوز أن يكون أربعة تقية فقال: هي خمسة لا تقية فيها التكبيرات على الميت خمس والتعفير في ادبار كل صلاة وترفع القيود وترك المسح على الخفين وشرب المسكر السني، فقال سيدنا ان الصلوات الخمس وأوقاتها سنة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولا الخمس منزلة في كتاب الله فقال قائل منا: رحمك الله ما استسن رسول الله (صلى الله عليه وآله) الا ما امره الله به فقال: اما صلوات الخمس فهي
(٣٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 342 343 344 345 346 347 348 349 351 353 354 ... » »»
الفهرست