الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - الصفحة ١١٣
السلام)؟ فقال له (عليه السلام): نعم يا ابن أيوب أمر الله الجنة ان تتزخرف وشجرة طوبى أن تنشر أغصانها في السبع سماوات إلى حملة العرش وان تحمل بأغصانها درا وياقوتا ولؤلؤا ومرجانا وزبرجدا وزمردا أصكاكا مخطوطة بالنور، هذا ما كان من الله للملائكة وحملة عرشه وسكان السماوات كرامة لحبيبة وابنته فاطمة ووصيه علي وأمر لجبريل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل واللوح المحفوظ والقلم ونون، وهي مخازن وحي الله وتنزيله على أنبيائه ورسله وان يقفوا في السماء الرابعة وان يخطب جبريل بأمر الله، ويزوج ميكائيل عن الله، ويشهد جميع الملائكة وانتثرت طوبى من تحت العرش إلى السماء الدنيا فالتقط الملائكة ذلك النثارة الصكاك فهو عندهم مذخور.
قال أبو أيوب: يا رسول الله ما كان نحلتها؟
قال يا أبا أيوب شطر الجنة وخمس الدنيا وما فيها والنيل والفرات وسيحان وجيحان والخمس من الغنائم كل ذلك لفاطمة (عليها السلام) نحلة من الله وحبا لا يحل لأحد أن يظلمها فيه بورقة.
قال أبو أيوب: بخ بخ يا رسول الله هذا من الشرف العظيم أقر الله بها عينيك وعيوننا يا رسول الله فقام حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قائما على قديمه وقال: يا رسول الله تزوجها في يوم الأربعين من تزويجها في السماء، قال حذيفة بن اليمان: ما نحلتها في الأرض يا رسول الله؟
قال: يا أبا عبد الله نحلتها ما تكون سنة من نساء أمتي من آمن منهن واتقى قال: وكم هو يا رسول الله؟ قال خمسمائة درهم، قال حذيفة: يا رسول الله لا يزيد عليها في نساء الأمة فإن بيوتات العرب تعظم النحلة وتتنافس فيها تأديبا من الله ورحمة منه في ابنتي وأخي.
قال حذيفة بن اليمان يا رسول الله فمن لم يبلغ الخمسمائة درهم؟
قال له (عليه السلام) تكون النحلة ما تراضيا عليه قال حذيفة: يا رسول الله
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»
الفهرست