شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٢٩٦
الزيادة وفوريتها تترتب على الشكر القلبي واللساني معا.
* الأصل:
10 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن هشام، عن ميسر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: شكر النعمة اجتناب المحارم وتمام الشكر قول الرجل: الحمد لله رب العالمين.
* الشرح:
قوله (قال شكر النعمة المحارم وتمام الشكر الخ) دل على أن اجتناب المحارم شكر لنعمائه تعالى وأن الحمد لله رب العالمين فرد كامل من الشكر لأنه شكر لله على جميع كمالاته الذاتية والفعلية مثل التربية والاحسان والانعام وغيرها.
11 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن علي بن عيينة، عن عمر بن يزيد قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: شكر كل نعمة وإن عظمت أن تحمد الله عز وجل عليها.
* الأصل:
12 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة، عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: هل للشكر حد إذا فعله العبد كان شاكرا؟
قال: نعم قلت: ما هو؟ قال: يحمد الله على كل نعمة عليه في أهل ومال وإن كان فيما أنعم عليه في ماله حق أداه، ومنه قوله جل وعز: (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين) ومنه قوله تعالى (رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين) وقوله: (رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا).
* الشرح:
قوله (يحمد الله على كل نعمة عليه في أهل ومال) يحتمل الاجمال والتفصيل وقوله «في ماله» بدل عن قوله «فيما أنعم الله عليه» وهو يدل على أن أداء الواجبات المالية شكر لنعمة المال (ومنه) أي من الشكر.
(قوله تعالى (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين) أي مطيقين يقال أقرنت الشئ أقرانا أطقته وقويت عليه ويقال هذا عند الاستواء على الدابة (وقوله (رب أدخلني مدخل مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق) أي أدخلني في القبر أو في مكان أو أمر أو الأعم ادخالا مرضيا وأخرجني منه عند البعث أو الأعم منه ومما ذكر اخراجا مقرونا بالكرامة.
(واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا) أي حجة تنصرني على مخالفتي أو ملكا ينصر الاسلام
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428