شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ٢٩٣
لأزيدنكم) وقال بعض الأكابر من شكر القليل استحق الجزيل.
* الأصل:
3 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن جعفر بن محمد البغدادي، عن عبد الله بن إسحاق الجعفري، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: مكتوب في التوراة اشكر من أنعم عيك وأنعم على من شكرك، فإنه لا زوال للنعماء إذا شكرت ولا بقاء إذا كفرت، الشكر زيادة في النعم وأمان من الغير.
4 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن علي بن علي بن أسباط عن يعقوب بن سالم عن رجل عن (أبي جعفر) أبي عبد الله عليهما السلام قال: المعافى الشاكر له من الأجر ما للمبتلى الصابر، والمعطى الشاكر له من الأجر كالمحروم القانع.
* الشرح:
قوله (اشكر من أنعم عليك) اما المقابلة بالمثل أو الثناء باللسان أو غير ذلك من أنواع التعظيم قال بعض الأكابر أن قصرت يدك عن المكافأة فليطل لسانك بالشكر.
(فإنه لا زوال للنعماء إذا شكرت) بالاعطاء أو الاعتراف بها ومعرفة قدرها أو المدح والثناء للمنعم أو الآيتان بالافعال والامتناع من الاعمال الموافقة لأوامره ونواهيه ومن ثم قال صاحب بن عباد: اشكر قيد النعمة ومفتاح الزيادة.
(ولا بقاء لها إذا كفرت) بإنكارها أو استحقارها أو بترك الأمور المذكورة، يدل على ذلك قوله تعالى (ولئن كفرتم ان عذابي لشديد) وزوال النعمة منه.
(الشكر زيادة في النعم) لان الشكر مع كونه نعمة أخرى سبب لتواتر النعم على الشاكر، ومن ثم قال أمير المؤمنين «ع» إذا وصلت إليكم أطراف النعم فلا تنفروا أقصاها بقلة الشكر». (وأمان من الغير) أي من تبديل النعمة بالنقمة وتغيرها، وفي طرق العامة «من يكفر بالله يلقى الغير» وهو بكسر الغين المعجمة وفتح الياء السم من غير الشئ فتغير أي يلقي تغير الحال وانتقالها عن الصلاح إلى الفساد وغير الدهر أحداثه المغيرة وهذا لفظه خبر ومعناه نهى عن ارتكاب ما يزيل النعمة ويضادها من كفرانها ومقابلتها بسائر المعاصي الموجبة لتبدل النعمة وانكسار الحال.
* الأصل:
5 - عنه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر وعن داود بن الحصين، عن فضل بن البقباق قال:
سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (وأما بنعمة ربك فحدث) قال: الذي أنعم عليك بما فضلك وأعطاك وأحسن إليك، ثم قال: فحدث بدينه وما أعطاه الله وما أنعم به عليه.
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428