شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٨ - الصفحة ١٨١
(قال فذكرها عشرة) غير العشرة المذكورة في الحديث السابق لكونها غير منحصرة فيها. ( اليقين) بالله واليوم الآخر وكتبه ورسله، هو العلم مع زوال الشك وعلاماته العلم بمقتضاه (والقناعة ) وهي الرضا بالقليل وفيه راحة في الدارين، وفي الحديث «القناعة كنز لا ينفذ» لأن الانفاق معها لا ينقطع كلما تعذر عليه شيء من امور الدنيا قنع بما دونه ورضى وفيه «عز من قنع وذل من طمع» لأن القانع لا يذله الطلب فلا يزال عزيزا.
(والصبر على المصيبة وفعل الطاعة وترك المعصية.
(والشكر) لله في جميع الأحول باللسان والجنان والأركان.
(واللحم) بضبط النفس عن الانتقام عند صدور ما يؤذيه عن الغير وهو صفة لها بالاعتدال في القوة الغضبية.
(وحسن الخلق) مع الناس بالجميل والطلاقة والبشاشة والتودد والتلطف والاشفاق عليهم.
(والسخاء) أي بذل المال بسهولة على قدر لابد منه في موضعه وهو فضيلة نفسانية مندرجة تحت الإعتدال في القوة الشهوية وأفضله ما وقع بغير سؤال كما يدل عليه قول أمير المؤمنين (عليه السلام) « السخاء ما كان ابتداء فاما ما كان عن مسئلة فحياء وتذمم» أي استنكاف ومجانبة عن الذم.
(والغيرة) أي الحمية في الدين والاستنكاف عما يغايره وتغير الطبع عما يخالفه (والشجاعة) وهي ملكة للنفس حاصلة من الإعتدال في القوة الغضبية ويبتني عليها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وامضاء الأحكام والحدود والجهاد مع النفس والشيطان والعدو.
(والمروة) أي كمال الرجولية في الدين ورعاية حال فقراء المسلمات والمسلمين وتفقد أحوال اليتامى والأرامل والمساكين.
(وقال وروى بعضهم بعد هذه الخصال العشرة وزاد فيها الصدق) أي صدق البأس وصدق اللسان (وأداء الأمانة) إلى الناس، أو مطلقا وهو أي الصدق مفعول روى وزاد على سبيل التنازع وإن توهم زيادة لفظ بعد أو زاد.
* الأصل 3 - عنه، عن بكر بن صالح، عن جعفر بن محمد الهاشمي، عن إسماعيل به عباد قال بكر: وأظنني قد سمعته من إسماعيل; عن عبد الله به بكير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنا لنحب من كان عاقلا، فهما، فقيها، حليما، مداريا، صبورا صدوقا، وفيا إن الله عز وجل خص الأنبياء بمكارم الأخلاق، فمن كانت فيه فليحمد الله على ذلك ومن لم تكن فيه فليتضرع إلى الله عز وجل وليسأله إياها. قال: قلت:
جعلت فداك وما هن؟ قال: هن الورع والقناعة والصبر والشكر والحلم والحياء والسخاء والشجاعة
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب طينة المؤمن والكافر 3
2 باب آخر منه 15
3 باب آخر منه 21
4 باب 32
5 باب 35
6 باب 36
7 باب 42
8 باب 43
9 باب 44
10 باب 46
11 باب الإخلاص 49
12 باب الشرائع 57
13 باب دعائم الإسلام 61
14 باب 74
15 باب آخر منه 85
16 باب 87
17 باب 101
18 باب السبق إلى الإيمان 121
19 باب درجات الإيمان 130
20 باب آخر منه 135
21 باب نسبة الإسلام 138
22 باب خصال المؤمن 143
23 باب 151
24 باب صفة الإيمان 159
25 باب فضل الإيمان على الإسلام واليقين على الإيمان 163
26 باب حقيقة الإيمان واليقين 168
27 باب التفكر 174
28 باب المكارم 178
29 باب فضل اليقين 186
30 باب الرضا بالقضاء 196
31 باب 206
32 باب حسن الظن بالله عز وجل 227
33 باب الطاعة والتقوى 235
34 باب العفة 251
35 باب اجتناب المحارم 253
36 باب أداء الفرائض 257
37 باب استواء العمل والمداومة عليه 259
38 باب العبادة 261
39 باب النية 265
40 باب 269
41 باب الإقتصاد في العبادة 271
42 باب 274
43 باب الصبر 277
44 باب الشكر 291
45 باب حسن الخلق 303
46 باب حسن البشر 312
47 باب الحياء 317
48 باب العفو 319
49 باب كظم الغيظ 323
50 باب الحلم 328
51 باب الصمت وحفظ اللسان 333
52 باب المداراة 343
53 باب الرفق 347
54 باب التواضع 354
55 باب 363
56 باب ذم الدنيا والزهد فيها 372
57 باب باب القناعة 407
58 باب الكفاف 412
59 باب تعجيل فعل الخير 415
60 باب الإنصاف والعدل 419
61 استدراك 428