وصفاته إلا النادر منها:
الأول: البر أي الاحسان إلى نفسه بفعل الواجبات وترك المنهيات، والى الوالدين والأقربين والاخوان المؤمنين، وقد روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال «ومن خالص الإيمان البر بالاخوان».
الثاني: الصدق وهد القول المطابق للواقع كما هو المشهور وينشأ من استقامة اللسان واعتداله في البيان ويطلق أيضا على فعل القلب والجوارح المطابقين للقوانين العدلية والموازين الشرعية منه والصديق وهو من حصل له ملكة الصدق في جميع هذه الامور ولا يصدر منه خلاف المطلوب عقلا أو نقلا، كما صرح به المحقق الطوي في أوصاف الأشراف.
الثالث: اليقين وهو الحالة التي تحصل للإنسان عند كمال قوته النظرية كما إن التقوى هي الحالة التي تحصل له عند كمال قوته العملية وبعبارة اخرى هو الإعتقاد الجازم المطابق الثابت الذي لا يمكن زواله وهو في الحقيقة مؤلف من علمين العلم بشيء والعلم بأنه لا يمكن خلاف ذلك العلم.
وله مراتب مذكورة في القرآن: علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين، قال الله تعالى (لو تعلمون علم اليقين لترون الجحيم ثم لترونها عين اليقين» وقال: (وتصلية جحيم إن هذا لهو حق اليقين» وهذه المراتب مترتبة في الفضل والكمال مثلا العلم بالنار بتوسط النور أو الدخان هو علم اليقين والعلم بها بمعاينة جرمها المفيض للنور عين اليقين والعلم بها بالوقوع فيها ومعرفة كيفيتها التي لا تظهر بالتعبير حق اليقين، وبالجملة علم اليقين يحصل بالبرهان، وعين اليقين بالكشف، وحق اليقين بالاتصال المعنوي الذي لا يدرك بالتعبير.
الرابع الرضاء بقضاء الله في النفس والمال والوالد حلوا كان أم مرا.
الخامس الوفاء بعهد الله وهو ما عقدوه على أنفسهم من الشهادة بربوبيته حين اشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى أو الأعم منه ومن الوفاء بالرسالة والولاية والتكاليف وعهود الناس وشروطهم الجايزة.