شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج ٦ - الصفحة ٢٧٩
واستعملا لفظ المشبه به في المشبه.
قوله (انتهاك لنا) أي مبالغة في خرق حرمتنا وكسر شأننا ونسبة الغدر ونقض العهد وسوء العقائد إلينا.
قوله (أتتخذ اللعن لنا دينا) وهو من صفة الضعيف العاجز عن استيفاء حقه من الخصم بالطعن والضرب، والاستفهام للتوبيخ.
قوله (وهو يناجي نفسه) يقرأ دون الجهر من القول ما أمراه به من آية السخرة والتعوذ من كيده (عليه السلام) وكيد الشيطان.
قوله (وأشار إلى مجلس قريب منه) هذا الإعزاز لكمال خلقه وتقدم علمه بأنه خدع منهما وأنه سيرجع عنهما عند ظهور الحق عليه.
قوله (الحائل بينك وبين قلبك) كما قال الله تعالى (إن الله يحول بين المرء وقلبه) قال المفسرون: هذا تمثيل لغاية قربه من العبد وإشعار بأنه مطلع على سرائر قلبه ما عسى أن يغفل صاحبه عنه أوحث على المبادرة إلى تخلية القلب وتصفيته قبل أن يحول الله بينه وبين صاحبه بالموت وغيره، أو تخييل لتملكه على قلبه فيفسخ عزائمه ويفسر مقاصده ويحول بينه وبين الكفران إن أراد سعادته، أو بينه وبين الإيمان إن أراد شقاوته.
قوله (الذي يعلم خائنه الأعين وما تخفي الصدور) المراد بخائنة الأعين نظراتها إلى مالا ينبغي وتحريك الجفون للغمز ونحوه، وبمخفيات الصدور قصودها ومكنوناتها التي لم تجر على اللسان ولم يتعلق بالبيان.
قوله (وجعل علي (عليه السلام) يكررها) أي يأمره بتكرارها وترددها ويبين غلطه إذا أخطأ في جوهر الكلمة وحركاتها ومخارج حروفها.
قوله (قال الرجل ما يرى) هذا القول إما استعلام عن سبب التكرار أو تعجب منه والسبب حصول الاطمينان لقلبه مما أحدثا فيه بالسحر ونحوه ورفع اضطرابه وقلقه من خدعتهما وفيه دلالة على أن قراءة هذه الآية سبعين مرة يوجب صفاء القلب واطمئنانه ورفع شكه ووساوسه.
قوله (وإن كان النسب مقطوعا إلا ما وصله الله بالإسلام) يريدان القرابة التي وجبت رعايتها في الدنيا والآخرة هي القرابة الدينية وهي ما به الارتباط بين المؤمنين كما قال جل شأنه: (إنما المؤمنون إخوة) وأما القرابة النسبية بدون روابط الإسلام والوصل بالإيمان فلا تنفع في الدنيا والآخرة ولا يجب رعايتها فيهما أما في الآخرة فظاهر. وأما في الدنيا فلأنه قتل كثير من المؤمنين أقرباءه لأجل المخالفة في الدين.
(٢٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الحديث الثاني من باب شأن (إنا أنزلناه) 3
2 باب في أن الأئمة (عليهم السلام) يزدادون في ليلة الجمعة 24
3 باب لولا أن الأئمة (عليهم السلام) يزدادون لنفد ما عندهم 26
4 باب أن الأئمة (عليهم السلام) يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل (عليهم السلام) 28
5 باب نادر فيه ذكر الغيب 30
6 باب أن الأئمة إذا شاؤوا أن يعلموا علموا 36
7 باب أن الأئمة (عليهم السلام) يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم 37
8 باب أن الأئمة (عليهم السلام) يعلمون علم ما كان وما يكون وأنه لا يخفى عليهم الشيء (عليهم السلام) 43
9 باب أن الله لم يعلم نبيه إلا أمره أن يعلمه أمير المؤمنين (عليه السلام) وأنه كان شريكه في العلم 48
10 باب جهات علوم الأئمة (عليهم السلام) 49
11 باب أن الأئمة (عليهم السلام) لو ستر عليهم لأخبروا كل امرئ بما له وعليه 51
12 باب التفويض إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإلى الأئمة (عليهم السلام) في أمر الدين 53
13 باب في أن الأئمة (عليهم السلام) بمن يشبهون ممن مضى، وكراهية القول فيهم بالنبوة 60
14 باب أن الأئمة (عليهم السلام) محدثون مفهمون 66
15 باب فيه ذكر الأرواح التي في الأئمة (عليهم السلام) 69
16 باب الروح التي يسدد الله بها الأئمة (عليهم السلام) 74
17 باب وقت ما يعلم الإمام جميع علم الإمام الذي كان قبله عليهم جميعا السلام 80
18 باب في أن الأئمة صلوات الله عليهم في العلم والشجاعة والطاعة سواء 82
19 باب أن الإمام (عليه السلام) يعرف الإمام الذي يكون من بعده وأن قول الله تعالى (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات) إلى أهلها، فيهم (عليهم السلام) نزلت 84
20 باب أن الإمامة عهد من الله عزوجل معهود من واحد إلى واحد (عليهم السلام) 89
21 باب أن الأئمة (عليهم السلام) لم يفعلوا شيئا ولا يفعلون إلا بعهد من الله عزوجل وأمر منه لا يتجاوزونه 92
22 باب الأمور التي توجب حجة الإمام (عليه السلام) 104
23 باب ثبات الإمامة في الأعقاب وأنها لا تعود في أخ ولا عم ولا غيرهما من القرابات 108
24 باب ما نص الله عزوجل ورسوله على الأئمة (عليهم السلام) واحدا فواحدا 109
25 باب الإشارة والنص على أمير المؤمنين (عليه السلام) 126
26 باب الإشارة والنص على الحسن بن علي (عليهما السلام) 148
27 باب الإشارة والنص على الحسين بن علي (عليهما السلام) 158
28 باب الإشارة والنص على علي بن الحسين (عليهما السلام) 168
29 باب الإشارة والنص على أبي جعفر (عليه السلام) 170
30 باب الإشارة والنص على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) 172
31 باب الإشارة والنص على أبي الحسن موسى (عليه السلام) 175
32 باب الإشارة والنص على أبي الحسن الرضا (عليه السلام) 182
33 باب الإشارة والنص على أبي جعفر الثاني (عليه السلام) 205
34 باب الإشارة والنص على أبي الحسن الثالث (عليه السلام) 214
35 باب الإشارة والنص على أبي محمد (عليه السلام) 219
36 باب الإشارة والنص إلى صاحب الدار (عليه السلام) 226
37 باب في تسمية من رأى القائم (عليه السلام) 230
38 باب في النهى عن الاسم 236
39 باب نادر في حال الغيبة 238
40 باب في الغيبة 249
41 باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل في أمر الإمامة 272
42 باب كراهية التوقيت 332
43 باب التمحيص والامتحان 337
44 باب إنه من عرف إمامه لم يضره تقدم هذا الأمر أو تأخر 342
45 باب من ادعى الإمامة وليس لها بأهل ومن جحد الأئمة أو بعضهم ومن أثبت الإمامة لمن ليس لها بأهل 345
46 باب فيمن دان الله عز وجل بغير إمام من الله جل جلاله 351
47 باب من مات وليس له إمام من أئمة الهدى، وهو من الباب الأول 354
48 باب فيمن عرف الحق من أهل البيت (عليهم السلام) ومن أنكر 357
49 باب ما يجب على الناس عند مضي الإمام (عليه السلام) 359
50 باب في أن الإمام متى يعلم أن الأمر قد صار إليه 366
51 باب حالات الأئمة (عليهم السلام) في السن 371
52 باب إن الإمام لا يغسله إلا إمام من الأئمة (عليهم السلام) 377
53 باب مواليد الأئمة (عليهم السلام) 380
54 باب خلق أبدان الأئمة وأرواحهم وقلوبهم (عليهم السلام) 393
55 باب التسليم وفضل المسلمين 401
56 باب أن الواجب على الناس بعدما يقضون مناسكهم أن يأتوا الإمام فيسألونه معالم دينهم ويعلمونهم ولايتهم ومودتهم له 407
57 باب أن الأئمة تدخل الملائكة بيوتهم وتطأ بسطهم وتأتيهم بالأخبار (عليهم السلام) 410
58 باب أن الجن يأتيهم فيسألونهم عن معالم دينهم ويتوجهون في أمورهم 413
59 باب في الأئمة (عليهم السلام) أنهم إذا ظهر أمرهم حكموا بحكم داود وآل داود ولا يسألون البينة، عليهم السلام والرحمة والرضوان 419
60 باب أن مستقى العلم من بيت آل محمد (عليهم السلام) 422
61 باب أنه ليس شيء من الحق في يد الناس إلا ما خرج من عند الأئمة (عليهم السلام) وأن كل شيء لم يخرج من عندهم فهو باطل 426
62 فهرس الآيات 431